وصل الرئيس السويسري؛ "أولي ماورر"، الخميس، واشنطن، ملبيا دعوة عاجلة، غير اعتيادية، للرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، للقائه في مكتبه بالبيت الأبيض، ليكون بذلك أول رئيس سويسري يدخله.

ويضع الكاتب الصحفي "بالتس ريغيندينغير" سيناريوهات حول اللقاء الطارئ بين "ترامب" و"ماورر"، مرجحا أن تكون الأزمة الأمريكية الإيرانية هي الموضوع الرئيسي على أجندة اللقاء، حيث تلعب برن دور "قوة الحماية" لواشنطن في علاقتها بطهران، على حد وصف الكاتب.

ويتوقع الكاتب أن يطلب الرئيس الأمريكي من نظيره السويسري أن تمارس بلاده دورا أوسع كوسيط في الأزمة مع إيران، حيث ذكرت تقارير إعلامية، الأربعاء، أن واشنطن قد اتصلت ببرن وأعطتها رقم هاتف يسمح للإيرانيين بالتواصل مع "ترامب"، الذي أعلن قبل أسبوع أنه منفتح على أي اتصال من إيران، ولكن الأخيرة لم تفعل حتى الآن

إلا أن "ترامب" كتب على تويتر، الأربعاء، أنه متأكد من أن إيران "سترغب قريبًا بالحديث"، وبالتزامن كشف "ماورر" عن توجهه إلى واشنطن في صباح اليوم التالي.

ويرى الكاتب أن "ترامب ربما يرغب في أن تكون سويسرا أكثر نشاطاً فيما يتعلق بالقضية الإيرانية. فإلى حد الآن اقتصر دورها على صندوق البريد أو المحول في أحسن الأحوال".

وأضاف أن السؤال الأهم  هو إذا ما كانت سويسرا "ترغب بالتحول من صندوق إلى ساعي بريد، أو حتى إلى وسيط بين البلدين"، على الرغم من أنها "ستكون مكتفة الأيدي، حتى في دور الوسيط، طالما تتجاهل إيران مبادرات المحادثة الأمريكية".

إلا أنه اعتبر أن لعب دور الوساطة في الصراع الأكثر خطورة وإلحاحًا في الوقت الراهن، سيكون إنجازا كبيرا لبلد صغير ومحايد مثل سويسرا.

واستعرض الكاتب عددا من الموضوعات الأخرى المتوقعة كمحور للقاء الرئيسين، بينها أن تلعب سويسرا دور الوساطة الدبلوماسية بين فنزويلا وأمريكا، وأن يضطر "ترامب" الرئيس السويسري للاختيار بين إبرام معاهدة تجارة حرة مع الولايات المتحدة أوالصين التي أصبحت سويسرا بوابة لها نحو أوروبا، حيث تربطهما علاقات تجارية وثيقة ومضمونة.

وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن "ماورر"، يصل واشنطن الخميس، لعقد اجتماع غير مقرر بـ"ترامب"، كي يبحثا التعاون بين الدولتين، بما في ذلك "دور سويسرا في تيسير العلاقات الدبلوماسية وغيره من المسائل الدولية".

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران، وتضاعف في الأيام الأخيرة، بعدما أعلن "البنتاغون" إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات محتملة من قبل طهران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

ووصفت وسائل الإعلام السويسرية اللقاء بأنه "تاريخي"، لأن هذه هي المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس الولايات المتحدة نظيره السويسري في البيت الأبيض.