قالت السفارة الروسية في واشنطن، الجمعة، إن روسيا ستتخذ إجراءات جوابية على العقوبات الأمريكية الأخيرة التي شملت كتيبة "تيريك" الشيشانية الروسية، وخمسة مواطنين روس، مؤكدة أن هذه العقوبات تعرقل التعاون في عمليات مكافحة الإرهاب بين البلدين.

وشددت السفارة في بيان لها على أن "هذه الخطوة تحتاج إلى رد بالمثل"، مؤكدة أن "هذا ليس خيارنا ونسعى للتعاون مع الولايات المتحدة على المدى الطويل ونحن مستعدون لهذا، ونعتقد أن هذا هو الخيار الصحيح".

واعتبرت روسيا أن الخطوات التي اتخذتها أمريكا أمس، تتناقض مع الموقف الإيجابي لمفاوضات سوتشي الأخيرة بين موسكو وواشنطن، معتبرها "غير بناءة وتتعارض بوضوح مع المزاج الإيجابي للمحادثات الأخيرة".

وقال البيان إن "إدراج كتيبة "تيريك" من قوات الأمن الخاصة في جمهورية الشيشان الروسية، إلى قائمة العقوبات، تعكس النية إما لإعاقة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، أو الخوف من أن (الكتيبة) قد تعمل في منطقة القطب الشمالي".

جميعكم في قوائمنا السوداء

من جانبه، أعلن رئيس جمهورية الشيشان، "رمضان قديروف"، أن معدي قائمة العقوبات التي استهدفت كتيبة "تيريك"، سيتم إدراجهم في "القوائم السوداء" الخاصة بالجمهورية.

وفي تصريح لوكالة "إنترفاكس"، الخميس قال الرئيس الشيشاني إن "تيريك" من "أفضل وحدات مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم".

وتابع: "مناقشة المسائل المتعلقة بـ"تيريك" على أعلى المستويات في الولايات المتحدة، خير دليل على أن الولايات المتحدة تخافنا.. إنها تخاف الشيشان الصغيرة والواقعة على بعد شاسع من أمريكا الكبيرة".

والخميس، أدرجت الولايات المتحدة كتيبة "تيريك"، وخمسة مواطنين روس، في قوائمها السوداء، وذلك بناء على ما يسمى بـ "قانون ماغنيتسكي".

ويسمح "قانون ماغنيتسكي"، الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق، "باراك أوباما"، في العام 2013، للحكومة الأمريكية بفرض عقوبات على جهات تعتبرها الولايات المتحدة مسؤولة عن انتهاك حقوق الإنسان.

وأوضحت الخزانة الأمريكية في بيان، الخميس، أن العقوبات تشمل كلا من قائد كتيبة "تيريك"، "أبو زيد ويس مرادوف"، و"سيرغي كوسييف"، الرئيس السابق لأحد مراكز الإصلاح في روسيا، وثلاثة أشخاص آخرين قالت الوزارة الأمريكية إنهم موظفون في لجنة التحقيقات الروسية.