ربما تقلق من وضع واقي الشمس وأنت تتجه للخروج، بسبب بعض الدراسات التي أشارت إلى أنه يمنع إنتاج فيتامين (د) المهم، لكن يبدو أن واقيات الشمس لا تفعل ذلك في معظم الناس، وفقاً لبحث جديد قام على ثلاث دراسات منفصلة.

يساعد فيتامين (د) على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، ويصنعه الجسم استجابةً لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

ومع ذلك، فإن الأشعة فوق البنفسجية هي أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الجلد، الذي يعد واحداً من أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم.

للبحث في تأثير واقي الشمس على إنتاج فيتامين (د)، قامت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون من جامعة كينجز كوليدج لندن بتقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات، وذهبت ثلاث من المجموعات في إجازة لمدة أسبوع إلى تينيريفي بإسبانيا التي لديها مؤشر عالٍ جداً للأشعة فوق البنفسجية، بينما بقيت المجموعة الرابعة في بولندا.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور "أنتوني يونج" من كلية كينجز كوليدج في لندن عن الدراسة: "يمكن لواقيات الشمس أن تمنع حروق الشمس وسرطان الجلد، ولكن كان هناك الكثير من عدم اليقين بشأن آثار واقيات الشمس على فيتامين (د)، أظهرت دراستنا أن واقيات الشمس - حتى عند استخدامها على النحو الأمثل لمنع حروق الشمس - سمحت بتصنيع ممتاز لفيتامين د."

كما وجد الباحثون من معهد "قيمر بيرغوفر" للأبحاث الطبية في أستراليا والجامعة الوطنية الأسترالية، أن 75 دراسة استعرضوها دعمت وجود تأثير، لكن الخطر منخفض، بينما وجدت الدراسة الثالثة أن هناك علاقة إيجابية بين واقي الشمس ومستويات الفيتامين.

وأضافت الطبيبة "هولي باربر"، من الرابطة البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية، أن نتائج الدراسات "مشجعة حقًا، لقد وُجد أن خطر نقص فيتامين (د) من واقيات الشمس منخفض، وبالتالي من غير المرجح أن يتفوق الخطر على فوائد واقيات الشمس للوقاية من سرطان الجلد".