قررت النيابة المصرية، الإثنين، إخلاء سبيل كل من مساعد وزير الخارجية الأسبق "معصوم مرزوق"، والأكاديمي والناشط الحقوقي "يحيى القزاز"، والمصرفي والباحث الاقتصادي "رائد سلامة"، والناشطة "نرمين حسين"، و"عبدالفتاح الصعيدي البنا".

وكانت السلطات قد ألقت القبض على المذكورين، واتهمتهم بالانضمام إلى جماعة محظورة، وتكدير السلم والأمن العام، ونشر أخبار كاذبة.

 ونقلت صحف مصرية عن مصدر أمني مسؤول قوله إن هذا القرار يأتي استجابة لمناشدات حقوقية ومطالبات مختلفة واستغاثات أسرية، طالبت بإخلاء سبيل المتهمين، مضيفا أنه بعد التنسيق المشترك بين أجهزة الأمن والنيابة العامة بالقضية، والتي برأت المتهمين من التهم المنسوبة إليهم، تم صدور قرار الإفراج، والذي سيتم في غضون ساعات.

ونقل موقع "اليوم السابع" المقرب من النظام المصري، عن مصدر سياسي (لم يسمه) قوله إن قرار الإفراج عن المتهمين "سيكون له بالغ الأثر في صفوف المعارضة والناشطين السياسيين، وسيحرك الآفاق بشأن النظر مجددًا إلى ما يثار من اتهامات للحكومة بشأن موقفها من المختلفين معها سياسيا".

وتم اعتقال "معصوم مرزوق"، و"يحيى القزاز"، و"رائد سلامة" و"نرمين حسين" في أغسطس/آب 2018، في حملات متزامنة نفذتها قوات الداخلية المصرية، وأثارت استنكارا حقوقيا.

وتعرض "مرزوق" لوعكات صحية متتالية داخل محبسه، ونقل إلى المستشفى عدة مرات، واشتكت أسرته من ظروف حبس مهينة لا تتناسب مع سنه أو مكانته السابقة كمساعد لوزير الخارجية الأسبق.