استدعى جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي، الأربعاء، صحفيا يعمل في مؤسسة "ديسكلوز" للتحقيقات الاستقصائية، بشأن نشره معلومات حول استخدام السعودية والإمارات أسلحة فرنسية في اليمن.

وأفادت المؤسسة، عبر موقعها الإلكتروني، بأن الاستخبارات طلبت من الصحفي "ميشيل ديسبرات"، الحضور للإدلاء بإفادته يوم 28 مايو/أيار الجاري، بذريعة "فضح سر الأمن الوطني".

يأتي ذلك بعدما استدعت الاستخبارات الفرنسية 3 صحفيين على خلفية القضية ذاتها، نهاية أبريل/نيسان الماضي، اثنان منهم يعملون في "ديسكلوز".

وكشفت المؤسسة الاستقصائية، منتصف أبريل/نيسان، عن وثيقة سرية خاصة بإدارة الاستخبارات العسكرية، يعود تاريخها إلى أكتوبر/تشرين الأول 2018، تفيد بأن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، في اليمن استخدم أسلحة فرنسية في حربه ضد الحوثيين، بما في ذلك قصف أهداف مدنية.

وأشارت الوثيقة إلى أن 48 مدفعاً من طراز "سيزار" استُخدمت في تلك الحرب التي قُتل وأصيب فيها عشرات الآلاف، خلال السنوات الأربع الماضية.

ونفى وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان"، في فبراير/شباط الماضي، (كان آنذاك وزيراً للدفاع) بيع أي أسلحة للقوات الجوية السعودية.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة "الحوثيين"، في نزاع أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.