قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني "حسن نصرالله"، السبت، إن مؤتمر البحرين الاقتصادي، المقرر عقده في يونيو/حزيران المقبل، يفتح الباب أمام إهدار حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد "نصرالله"، في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني، في 25 مايو/أيار 2000، أن "التطورات في المنطقة والتوتر الشديد بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج مرتبط بصفقة القرن".

ويتصاعد توتر بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، في ظل حشود عسكرية واستهداف ناقلات نفط خليجية، وسط تهديدات من واشنطن بالرد على أي استهداف إيراني لحلفائها الخليجيين.

وتعتزم واشنطن، بعد شهر رمضان الجاري، إطلاق خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح (إسرائيل)، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.

وأضاف "نصرالله" أن "الخطوة الأولى التي أعلن عنها الأمريكيون عند البدء في إطلاق صفقة القرن هي المؤتمر الاقتصادي في البحرين، وهناك خطوات ستتلاحق".

وتستضيف البحرين، يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، ورشة عمل اقتصادية، لبحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وحذر "نصرالله" من أن "مؤتمر البحرين قد يفتح الباب أمام توطين اللاجئين في لبنان وباقي الدول".

ويقول لبنان إنه يستضيف 592 ألفا و711 لاجئا فلسطينيا.

وتابع "نصرالله": "الخطر يقترب، وأدعو إلى لقاء بين المسؤولين اللبنانين والفلسطنيين، لوضع خطة لمواجهة خطر التوطين القادم".

وشدّد على ضرورة "مواجهة هذه الصفقة، التي تهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية".

وقال "نصرالله" إن "حزب الله يدعم موقف الدولة، وكل اللبنانيين يثقون بتمسك الرؤساء بكامل الحدود في الأرض والمياه والثروات الطبيعية".

وتابع: "نؤكد اليوم على تمسك لبنان وحزب الله بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر".

وهذا العام، تتزامن ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مع جهود وساطة تبذلها واشنطن بين لبنان و(إسرائيل)، لترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين، وتحديد مصير الأراضي اللبنانية المحتلة.