أعلن مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينيتز"، الإثنين، موافقة حكومته على إجراء مفاوضات مع لبنان لحل النزاع بشأن ترسيم الحدود البحرية بوساطة أمريكية، والذي يعطل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

وقال مكتب الوزير في بيان، عقب محادثات أجراها مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى "ديفيد ساترفيلد"، إنه "قد يكون لمصلحة البلدين تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط"، من خلال الاتفاق على الحدود.

وذكر مسؤولان لبنانيان، في وقت سابق، أن "ساترفيلد" أبلغ لبنان بموافقة (إسرائيل) على بدء التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين.

وأوضح المسؤولان أن المفاوضات ستجرى "برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة وفدين، لبناني وإسرائيلي، ومتابعة أمريكية، على أن تعقد الجلسات في مقر قيادة "اليونيفيل" (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان)، من دون أن يكون للأخيرة أي دور في عملية التفاوض".

ومنذ 31 يناير/كانون الثاني 2017، يستنفر لبنان كل أدواته المتاحة للدفاع عن سيادته على المنطقة رقم 9، ضمن تقسيم المساحة المتنازع عليها مع (إسرائيل) (10 مناطق) في مياه البحر المتوسط.

وفي عام 2009، اكتشفت شركة "نوبل للطاقة" الأمريكية كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي للمتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كم، قرب هذه المنطقة.

وتقدر حصة لبنان من الغاز الطبيعي، الذي يحتضنه ذلك الجزء من البحر المتوسط، بحوالي 96 تريليون قدم مكعبة.

وتبلغ مساحة المياه الإقليمية اللبنانية حوالي 22 ألف كم، بينما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع (إسرائيل) 854 كم.