مؤتمر ضد التطبيع في غزة بمشاركة شخصيات عربية بارزة

الأحد 2 يونيو 2019 05:06 ص

تجري الاستعدادات لعقد مؤتمر في مدينة غزة، للتعبير عن رفض عمليات التطبيع بين بعض الدول العربية و(إسرائيل)، بمشاركة شخصيات عربية، أبرزها الرئيس التونسي الأسبق "محمد منصف المرزوقي".

ويحمل المؤتمر شعار "العرب وقضايا التطبيع"، ومن المقرر أن يشارك فيه حسب الترتيبات العديد من الشخصيات العربية المعروفة.

وأكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر في مؤتمر صحفي، انتهاء تجهيزاتها لعقد المؤتمر في مدينة غزة، وذلك بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، الأسبوع المقبل.

ويجري تنظيم المؤتمر من قبل رابطة المثقفين العرب في لندن، بالتعاون مع وزارة الثقافة وكلية العودة الجامعية، حسب بيان رسمي باسم اللجنة المنظمة.

وقال الناطق باسم المؤتمر "وائل المبحوح"، إن هذا المؤتمر يأتي في إطار "مقاومة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، ورفع مستوى الوعي والإدراك بمخاطر تنامي المشروع الصهيوني في فلسطين وعلى المنطقة العربية بأكملها".

وأكد أن المؤتمر يعقد في ظروف "معقدة وخطيرة للغاية" تعيشها القضية الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام، في ظل تعثر الحلول السياسية، واختلاط المفاهيم على المستوى الشعبي والرسمي.

وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظل "هرولة العديد من الأنظمة العربية نحو التطبيع وتماهي مصالحها مع مصالح دولة الاحتلال على حساب الحقوق والقضية الفلسطينية".

وحسب بيان اللجنة المنظمة فإن المؤتمر سيشهد مشاركة الرئيس التونسي الأسبق "محمد منصف المرزوقي"، والمفكر العربي الكبير "منير شفيق"، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب "مانويل مسلم"، ونخبة من الباحثين والمفكرين والشخصيات الاعتبارية.

وأشار "المبحوح" إلى أن المؤتمر سيعقد على مدار 4 جلسات، يتم خلالها تسليط الضوء على التطبيع من عدة جوانب أبرزها السياسية، والشرعية، والاقتصادية، والثقافية، والإعلامية، وتجربة حركة مقاطعة "إسرائيل" BDS.

ودعا "المبحوح" الباحثين كافة إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر، وذلك من أجل للتأكيد على "تجريم التطبيع" مع الاحتلال، وكذلك "تجريم المشاريع والمبادرات المشبوهة كافة، والتي تستهدف النيل من القضية الفلسطينية".

يشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظل ما تشهده المنطقة العربية من عمليات تطبيع مع الاحتلال، تمثلت في زيارات أجرتها وفود إسرائيلية رسمية للعديد من العواصم العربية، وزيارة وفود عربية إلى (إسرائيل).

ويجري تنظيم المؤتمر في ظل الدعوة التي وجهتها كل من الولايات المتحدة البحرين، لاستضافة "ورشة اقتصادية"، ستحضرها إسرائيل، ضمن المخطط الأمريكي الرامي لطرح "صفقة القرن".

ويندد الفلسطينيون على المستوى الرسمي والشعبي والفصائلي، بعمليات التطبيع مع الاحتلال، في المقابل تلاقي حركة المقاطعة الدولية وأعمالها ترحيبا فلسطينيا واسعا لنشاطاتها المناهضة للتطبيع والاحتلال.

وتشهد العديد من الدول العربية وبالأخص دول الخليج، توجها متسارعا للتطبيع مع (إسرائيل)، كان أبرزها استقبال سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، العام الماضي، في العاصمة مسقط، للمرة الأولى.

وكذلك مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط" بالعاصمة البولندية وارسو، في فبراير/شباط الماضي، والذي تجلت فيه توجهات التطبيع بشكل كبير، دفعت نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، للإشادة بمشاركة وزراء خارجية البحرين والسعودية والإمارات مائدة العشاء مع "نتنياهو".

كما تترك السعودية الحرية لبعض كتابها للتودد إلى (إسرائيل)، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والدعوة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما اعتبرته تقارير إسرائيلية "تطبيعا غير معلن".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية