سقط قتيل، على الأقل، وأصيب العشرات، صباح الإثنين، في العاصمة السودانية الخرطوم، عندما شرعت قوات نظامية في فض اعتصام الثوار، الذين يطالبون المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة للمدنيين، بعد أسابيع من عزل الرئيس "عمر البشير"، إثر احتجاجات واسعة شهدتها البلاد.

وأفاد شهود عيان أن حصارا مفاجئا بدأته حشود عسكرية نظامية لمحيط الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش بالخرطوم، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، وكانت تلك الحشود تتشكل من ميليشيات الجنجويد، وعناصر من الشرطة، ومئات من العسكريين.

وأضافوا أن الحصار تحول بشكل مفاجئ إلى هجوم بالأسلحة النارية تجاه المعتصمين، أعقبه اشتعال النيران بعدد من خيام الاعتصام، وتصاعد منها الدخان في مشهد شديد القرب بمشهد فض اعتصام ميدان "رابعة العدوية" بالقاهرة في مصر، في أغسطس/آب 2013.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن سقوط قتيل وإصابة كثيرين بجروح خطيرة في محيط الاعتصام.

ولا يزال أصوات إطلاق الرصاص تسمع بكثافة حاليا في محيط الاعتصام.

وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات في البلاد، بيانا، أكد فيه أن "المعتصمون أمام قيادة الجيش يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام".

وكان التجمع، قد طالب، في بيان سابق عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، "كل المواطنين في العاصمة بتسيير المواكب الآن والإتجاه إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة لدعم اعتصامنا الفتيّ ضد صلف المجلس العسكري وجنونه السلطوي".

وتابع البيان: "كما نتوجه بالنداء إلى الشرفاء في الجيش من ضباط وضباط صف وجنود بحماية المعتصمين من أي تعدي وإنتهاك".

ولا تزال عملية الكر والفر بين المعتصمين والقوات العسكرية التي شرعت في فض الاعتصام جارية حتى لحظة كتابة هذه السطور.

وسنوافيكم بالجديد حال حدوثه..