انتقدت السفارة الأمريكية في الخرطوم، الإثنين، إقدام قوات عسكرية سودانية على فض اعتصام الثوار في محيط القيادة العامة للجيش بالعاصمة، بينما اعتبر السفير البريطاني بالبلاد أنه "لا مبرر لأي هجوم بهذا الشكل على معتصمين عزل".

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الأطباء المركزية (غير حكومية) عن ارتفاع قتلى فض الاعتصام إلى 5 أشخاص، فيما يتحدث ناشطون عن مقتل 9، على الأقل، وإصابة المئات.

وقالت السفارة الأمريكية، في بيان مقتضب، إن "الهجوم على المعتصمين أمر خاطئ ويجب أن يتوقف".

وأضاف البيان الأمريكي أن "المجلس العسكري الانتقالي يتحمل مسؤولية ما يحدث في ساحة الاعتصام".

واعتبر البيان أن "المجلس العسكري السوداني لا يمكن أن يقود البلاد بمسؤولية بعد ما حدث اليوم".

بدوره، قال السفير البريطاني بالخرطوم "عرفان صديق" إنه "يشعر بالقلق الشديد من التقارير الواردة إليه عن هجوم قوات نظامية سودانية على المعتصمين بمحيط قيادة الجيش بالعاصمة السودانية".

واعتبر السفير أنه "لا يجد أي عذر لارتكاب مثل ذلك الهجوم".

وتواصلت ردود الأفعال السياسية في السودان، بعد بدء قوات عسكرية فض الاعتصام بمحيط القيادة العامة بالخرطوم، فجر الأحد.

واعتبر حزب "الأمة" السوداني أن فض الاعتصام "غدر وخيانة وجريمة متهورة يرتكبها المجلس العسكري في حق البلاد والمواطنين".

وأصدر حزب "المؤتمر السوداني"، الذي كان يحكم البلاد منذ أسابيع بعهد الرئيس المعزول "عمر البشير"، بيانا مقتضبا، قال فيه إن "المجلس العسكري الانقلابي وضعنا أمام خيار واحد بعد فض الاعتصام هو مواصلة الثورة لإسقاط النظام".

وأعلن تحالف "الاتحادي" المعارض، وقف التفاوض، رسميا، مع المجلس العسكري الانتقالي، بسبب عملية فض اعتصام الخرطوم.