نفى المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الفريق "شمس الدين كباشي"، الإثنين، أن يكون الجيش السوداني قد فض اعتصام المعارضة بالخرطوم، زاعما أن العملية التي جرت، فجر الإثنين، استهدفت منطقة مجاورة للاعتصام شهدت "أعمالا منفلتة باتت تشكل خطرا على المواطنين".

وقال "كباشي"، في تصريحات نقلتها "رويترز": "في صباح هذا اليوم، وفي إطار خطة القوات الأمنية المعنية بولاية الخرطوم لفض التجمع في المنطقة المحيطة بمنطقة الاعتصام المحددة جغرافيا تحركت قوات الأمن..".

وتابع :"هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا".

ولفت "كباشي" إلى أن "الجيش والمواطنين وقوى الحرية والتغيير اتفقوا على أن هذه المنطقة تمثل خطرا، وتؤثر أيضا على أمن الثوار في منطقة الاعتصام، وبناء على ذلك، قررت السلطات المعنية التحرك صوب هذه المنطقة، بما يؤدي إلى أمن وسلامة المجتمع".

وزعم "كباشي" أن الجيش لم يستهدف منطقة الاعتصام الرئيسية، وأن بإمكان المعتصمين العودة إليها، إن أرادوا، مشددا على أن القوات استهدفت فقط "منطقة كولومبيا".

وتأتي تصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني، بعد تعليقات من السفارة الأمريكية بالخرطوم، انتقدت المجلس بسبب الهجوم على المعتصمين واعتبرت أنه "لا يمكن له قيادة البلاد بمسؤولية بعد ما حدث"، وانتقاد السفير البريطاني فض الاعتصام، قائلا إنه "لا مبرر تماما للهجوم العسكري على المعتصمين".

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، عن سقوط 5 قتلى وإصابة المئات، منذ بداية فض الاعتصام، بينما تحدث ناشطون عن أعدادا أكبر من ذلك.