عشرات الضحايا بينهم قيادي بالحرية والتغيير في فض اعتصام الخرطوم

الاثنين 3 يونيو 2019 11:06 ص

سقط عشرات القتلى والجرحى، فجر الإثنين، جراء فض قوات نظامية سودانية لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، بينهم "مدني عباس" القيادي بتحالف "إعلان الحرية والتغيير" وعضو فريق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.

واتهمت قوى المعارضة السودانية المجلس العسكري بالعمل على فض الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، واستهداف "عباس" بإصابات في أماكن متفرقة من جسده، وفقا لما أوردته شبكة "سكاي نيوز عربية".

وبث ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي صورا للقيادي بإعلان الحرية والتغيير توضح تعرضه لإصابات في اليد والكتف.

وناشدت لجنة الأطباء المركزية بالسودان "الأطباء والكوادر الصحية التوجه إلى 6 مستشفيات" بالقرب من ميدان الاعتصام للحاجة الماسة وتحسبا لأي طارئ.

والمستشفيات التي دعت اللجنة للتوجه إليها هي: "رويال كير"، و"دار العلاج"، و"أمبيريال"، و"فضيل"، و"الفيصل"، و"الخرطوم بحري".

وذكر بيان اللجنة أن "قوات من الدعم السريع والشرطة اقتحمت واعتدت على مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام".

وفجر الإثنين، بدأت السلطات فض اعتصام آلاف السودانيين من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، المستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفقا لشهود عيان.

وقال تجمع المهنيين السودانيين (أبرز قيادة للاحتجاجات في البلاد) إن "الثوار المعتصمين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام".

وأوضح بيان صادر عن التجمع أنه "تم حشد أعداد كبيرة من الميليشيات المأجورة لتنفيذ فض الاعتصام باستخدام الرصاص الحي والقوة المفرطة ضد المعتصمين الثوار السلميين"، داعيا "المواطنين الشرفاء من كل أحياء العاصمة القومية والمناطق المجاورة بالخروج والشوارع وتسيير المواكب والتوجه إلى أرض الاعتصام، لوقف المجزرة والدفاع عن المعتصمين وحماية مكتسبات ثورتنا المجيدة".

وناشد البيان من وصفهم بالشرفاء في القوات المسلحة "التصدي للمليشيات الغادرة والدفاع عن الثوار السلميين"، وحمل "المجلس العسكري الانقلابي مسؤولية أمن وسلامة المعتصمين".

وأكد تجمع المهنيين أن "أي نقطة دم تسيل سيحاسب عليها كل أفراد المجلس العسكري"، مشددا على تجهيز خطوات ثورية سلمية في مواجهة هذا التصعيد "الذي يستهدف إجهاض الثورة وتمييع أهدافها"، بحسب البيان.

ويعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم ؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية