تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور لمحاولة قوات عسكرية سودانية فض الاعتصام المقام أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، تحت وسم #مجزرة_القيادة_العامة.
وحملت المقاطع العديد من المشاهد لاستخدام الجيش السوداني للرصاص الحي والقوة المفرطة في التعامل مع المعتصمين المطالبين بتسليم السلطة للمدنيين، تضمنت استهداف أرواح بعضهم.
واستخدم الناشطون أكثر من وسم، بينها #يسقط_بعد، و #السودان، و #مجزرة29رمضان إلا أن وسم #مجزرة_القيادة_العامة كان الأكثر انتشارا، حيث احتل الصدارة في موقع "تويتر"، ليس في السودان وحدها، ولكن في مصر أيضا، حيث استرجع المصريون مشاهد فض اعتصام رابعة العدوية، الرافض للانقلاب العسكري، في عام 2013 بالقوة من قبل قوات الجيش والشرطة، والذي جرى عقب عيد الفطر آنذاك.
أما وسم #السودان فاستخدمه الناشطون أكثر للتغريد باللغة الإنجليزية، فيما استخدم "تجمع المهنيين السودانيين"، وناشطون آخرون وسم #مجزرة_القيادة_العامة على نطاق أوسع في "فيسبوك" لإرسال المناشدات والاستغاثات.
وناشدت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود التدخل الفوري من أجل إجلاء الجرحى والمصابين الذين يقدر عددهم بالعشرات، ولكن لم تتضح بيانات تفصيلية عنهم حتى الآن، عدا قتيلين.
وفجر الإثنين، بدأت السلطات في فض اعتصام آلاف السودانيين، من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، والذي استمر لنحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وفقا لشهود عيان.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الإثنين، عقب فض ميدان الاعتصام إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا، بحد قوله.
وناشد التجمع الثوار في كل أحياء بلدات مدن السودان وقراه للخروج للشوارع وتسيير المواكب، كما دعا إلى إغلاق كل الشوارع والكباري والمنافذ.
وفيما انتقدت أمريكا وبريطانيا هجوم الجيش على المعتصمين، نفى المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الفريق "شمس الدين كباشي"، أن يكون الجيش استهدف فض الاعتصام، زاعما أن العملية التي جرت، فجر الإثنين، استهدفت منطقة مجاورة للاعتصام شهدت "أعمالا منفلتة باتت تشكل خطرا على المواطنين"، على حد قوله.
