مصر تدعو للتهدئة والعودة للمفاوضات في السودان

الاثنين 3 يونيو 2019 01:06 م

دعت مصر الأطراف السودانية إلى التزام الهدوء وضبط النفس، مؤكدة متابعتها لتطورات الأوضاع الأخيرة، حيث حاولت قوات عسكرية فض اعتصام المعارضة أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم بالقوة، في الساعات الأولى من فجر الإثنين، ما أسفر عن عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.

وفي بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية على موقعها الإلكتروني، قالت: "تتابع مصر ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع على الساحة السودانية والأحداث الأخيرة وتداعياتها. وتعرب مصر عن مواساتها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وأضافت: "كما تؤكد مصر أهمية التزام كافة الأطراف السودانية بالهدوء، وضبط النفس، والعودة إلى مائدة المفاوضات، والحوار، بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني".

وتابعت: "تؤكد مصر دعمها الكامل للسودان الشقيق في هذا الظرف الدقيق من تاريخه، ومساندتها الكاملة للجهود الرامية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشعب السوداني، يقوم على الاستقرار والتنمية ويحقق الرخاء والرفاهية".

جدير بالذكر أن محاولة فض الاعتصام السلمي المطالب بتسليم السلطة للمدنيين، والمستمر منذ شهرين، قد أعادت للأذهان ذكرى مجزرة فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، المناهض للانقلاب العسكري في مصر، بقيادة الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، عام 2013، حتى إن وسم #مجزرة_القيادة_ العامة، الذي أطلقه السودانيون لنشر ومتابعة فض اعتصامهم، تصدر مرتبة الأكثر تداولا بين المصريين على "تويتر".

ولطالما تداول السودانيون والمصريون الحديث حول التحذير من تكرار السيناريو المصري.

وفيما أدانت أمريكا وبريطانيا استخدام الجيش السوداني القوة ضد المعتصمين السلميين، لم يشر البيان المصري لذلك مكتفيا بمواساة أسر الضحايا.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أطاح الجيش السوداني بالرئيس "عمر البشير"، بعد 3 عقود في الحكم، على خلفية الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت نهاية العام الماضي، ومنذ ذاك الحين يتولى المجلس العسكري الانتقالي السلطة، فيما يطالب المعتصمون بتعجيل إجراءات تسليم السلطة للمدنيين، ودخل الطرفان في مفاوضات، تعثرت مؤخرا، بسبب الخلاف حول نسبة تمثيل العسكر والمدنيين في هيئات الحكم المقترحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية