الاتحاد الأوروبي يدعو إلى انتقال سريع للسلطة بالسودان

الاثنين 3 يونيو 2019 03:06 م

حذر الاتحاد الأوروبي، الإثنين، من عواقب استخدام العنف في السودان على مستقبل المسار السياسي في البلاد، ودعا قيادات الجيش السوداني للسماح بالاحتجاج السلمي وحث على انتقال السلطة سريعا لقوى مدنية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية والأمن في المفوضية الأوروبية، "مايا كوتسيانشيتش"، في إفادة دورية للصحفيين: "نتابع تطورات الوضع عن كثب بما في ذلك هجمات اليوم على المحتجين المدنيين وندعو المجلس العسكري الانتقالي للعمل بشكل مسؤول واحترام حق الناس في التعبير عن قلقهم".

وأضافت: "أي قرار بتكثيف استخدام القوة لن يكون من شأنه سوى إخراج العملية السياسية عن مسارها.. أولوية الاتحاد الأوروبي ما زالت هي نقل السلطة سريعا إلى سلطة مدنية".

وسقط عشرات القتلى والجرحى، فجر الإثنين، جراء فض قوات نظامية سودانية لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، بينهم "مدني عباس" القيادي بتحالف "إعلان الحرية والتغيير" وعضو فريق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.

واتهمت قوى المعارضة السودانية المجلس العسكري بالعمل على فض الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحي، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل، واستهداف "عباس" بإصابات في أماكن متفرقة من جسده، وفقا لما أوردته شبكة "سكاي نيوز عربية".

وناشدت لجنة الأطباء المركزية بالسودان "الأطباء والكوادر الصحية التوجه إلى 6 مستشفيات" بالقرب من ميدان الاعتصام للحاجة الماسة وتحسبا لأي طارئ.

والمستشفيات التي دعت اللجنة للتوجه إليها هي: "رويال كير"، و"دار العلاج"، و"أمبيريال"، و"فضيل"، و"الفيصل"، و"الخرطوم بحري".

وذكر بيان اللجنة أن "قوات من الدعم السريع والشرطة اقتحمت واعتدت على مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام".

في المقابل، نفى المجلس العسكري السوداني محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكد استهدافه فض منطقة محددة منها فقط، واصفا إياها بـ"الخطرة".

وقال المتحدث باسم المجلس "شمس الدين كباشي": "هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا".

ولفت "كباشي" إلى أن "الجيش والمواطنين وقوى الحرية والتغيير اتفقوا على أن هذه المنطقة تمثل خطرا، وتؤثر أيضا على أمن الثوار في منطقة الاعتصام، وبناء على ذلك، قررت السلطات المعنية التحرك صوب هذه المنطقة، بما يؤدي إلى أمن وسلامة المجتمع".

وزعم المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني أن الجيش لم يستهدف منطقة الاعتصام الرئيسية، وأن بإمكان المعتصمين العودة إليها، إن أرادوا.

يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية