الخارجية الفرنسية: ندعو لمحاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين بالسودان

الاثنين 3 يونيو 2019 05:06 ص

طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، الإثنين، بمحاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين السلميين بالسودان، مشددة على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لترتيب الانتقال السلمي للسلطة.

جاء ذلك بعد ساعات من سقوط عشرات القتلى والجرحى، فجر الإثنين، جراء فض قوات نظامية سودانية لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، بينهم "مدني عباس" القيادي بتحالف "إعلان الحرية والتغيير" وعضو فريق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي.

وقالت الناطقة باسم الوزارة "آنييس فان دور مول"، في بيان: "فرنسا تُدين أعمال العنف المرتكبة في الأيام الأخيرة بالسودان"، مضيفة: "ندعو لمحاسبة المسؤولين عن قمع المتظاهرين".

وحثّت المتحدثة الفرنسية المعارضة السودانية والمجلس العسكري على العودة لطاولة الحوار بهدف التوصل "بأسرع وقت" لاتفاق حول المؤسسات الانتقالية، والامتناع عن أي عمل عنيف يؤدي لعرقلة المرحلة الانتقالية السلمية التي يتطلع لها الشعب السوداني.

ومن جانبها، ناشدت لجنة الأطباء المركزية بالسودان الكوادر الصحية التوجه إلى 6 مستشفيات بالقرب من ميدان الاعتصام، وهي: "رويال كير"، و"دار العلاج"، و"أمبيريال"، و"فضيل"، و"الفيصل"، و"الخرطوم بحري".

وذكر بيان للجنة أن "قوات من الدعم السريع والشرطة اقتحمت واعتدت على مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام".

وفي المقابل، نفى المجلس العسكري السوداني محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكد استهدافه فض منطقة محددة منها فقط، واصفا إياها بـ"الخطرة".

وقال المتحدث باسم المجلس "شمس الدين كباشي": "هناك منطقة تسمى كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني، وأصبحت مهددا أمنيا كبيرا لمواطنينا".

ولفت "كباشي" إلى أن "الجيش والمواطنين وقوى الحرية والتغيير اتفقوا على أن هذه المنطقة تمثل خطرا، وتؤثر أيضا على أمن الثوار في منطقة الاعتصام، وبناء على ذلك، قررت السلطات المعنية التحرك صوب هذه المنطقة، بما يؤدي إلى أمن وسلامة المجتمع".

وزعم المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني أن الجيش لم يستهدف منطقة الاعتصام الرئيسية، وأن بإمكان المعتصمين العودة إليها، إن أرادوا.

يذكر أن آلاف السودانيين يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية