طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، "ميشيل باشليه"، اليوم الإثنين، قوات الأمن السودانية بوقف الهجمات على مخيمات الاحتجاج والسماح للفرق الطبية بالوصول إلى المصابين.
واتهمت قوى المعارضة السودانية المجلس العسكري بالعمل على فض الاعتصام بالقوة واستخدام الرصاص الحي، فجر الإثنين، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا على الأقل.
وناشدت لجنة الأطباء المركزية بالسودان "الأطباء والكوادر الصحية التوجه إلى 6 مستشفيات" بالقرب من ميدان الاعتصام للحاجة الماسة تحسبا لأي طارئ، وذكر بيان اللجنة أن "قوات من الدعم السريع والشرطة اقتحمت واعتدت على مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام".
ومن جانبه دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي" المجلس العسكري الانتقالي في السودان إلى حماية المدنيين من أي اعتداء، وأدان أعمال العنف التي تسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى بالخرطوم.
فيما حذر الاتحاد الأوروبي، الإثنين، من عواقب استخدام العنف في السودان على مستقبل المسار السياسي في البلاد، ودعا قيادات الجيش السوداني للسماح بالاحتجاج السلمي وحث على انتقال السلطة سريعا لقوى مدنية.
في المقابل، نفى المجلس العسكري السوداني محاولة فض اعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش، وأكد استهدافه فض منطقة محددة منها فقط، واصفا إياها بـ"الخطرة".
وزعم المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني أن الجيش لم يستهدف منطقة الاعتصام الرئيسية، وأن بإمكان المعتصمين العودة إليها، إن أرادوا.
يذكر أن آلاف السودانيين كانوا يعتصمون أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.
