قال نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، «ياسر برهامي»، إن الإمام «الحسين بن علي»، «اجتهد وأخطأ، في خروجه ضد يزيد بن معاوية حين ظن أن المصلحة في خروجه أرجح من المفسدة»، مضيفا أن الصحابة نهوه عن الخروج وحذروه ولم يخرجوا معه، و«تبين صحة وجهة نظرهم، وأن الصواب كان معهم»، على حد تعبيره.
وفي رد لـ«برهامي» على سؤال جاء عبر موقع «أنا السلفي» يستفسر عما إذا كان «الإخوان يسيرون على نهج الحسين»، كانت إجابة نائب رئيس الدعوة السلفية أن «الحسين لم يدع العامة إلى مصادمة جنود يزيد وهم محيطون بهم، ولم يقم أنصاره بتفجير المصالح العامة أو هدمها في زمنهم، مضيفا أن أتباع الحسين لم يكونوا يبحثون عن جنود يزيد في أي مكان ويقتلوهم، أو يحرقون الأموال العامة والخاصة».
وأوضح «برهامي»، أن «هدم الدولة الآن ينتهي بالقضاء على الإسلاميين أولا مع خسائر هائلة للمجتمع كله في الأرواح، والأعراض، والأموال، وهدم الدعوة قبل الدولة، وبالقطع لم يكن هذا حال ابن الزبير وبني أمية، فالتنافس الذي كان بينهم لا تنهدم معه الدولة ولا الدعوة، ومع ذلك كان ابن عمر ينهى ابن الزبير وهو الحاكم الشرعي عن القتال، وينهى العامة عن القتال والمشاركة فيه»، وفقا لقوله.
