تبنى تنظيم يُطلق على نفسه اسم «سرية الشهيد عمر حديد-بيت المقدس»، المسؤولية عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس السبت.
وقال التنظيم في بيانه الذي نشرته مواقع إلكترونية مقربة من التنظيمات السلفية الجهادية في غزة، إنه أطلق صاروخا واحدا من نوع «كاتيوشا 130» باتجاه مدينة عسقلان جنوبي «إسرائيل»، مساء السبت، وأضاف «نهدي هذا العمل إلى إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام في سجون اليهود، وإلى إخواننا الأسرى في سجون حماس».
هذا وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، بشكل مستمر حملة اعتقالات ضد أنصار جماعات سلفية جهادية، والتي تتهم بدورها حركة «حماس»، بالكفر والردة عن الإسلام.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي العبرية عن أن قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة، سقطت على منطقة مفتوحة في «حوف عسقلان»، وهو تجمع سكني في محيط قطاع غزة، دون أن تتسبب بأضرار أو إصابات.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإنه سبق سقوط القذيفة الصاروخية إطلاق صافرات الإنذار.
وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر أمس الأحد، سلسلة غارات على موقاع لكتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» شمالي قطاع غزة دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
كما أغلق الجيش الإسرائيلي المعبرين الوحيدين بين قطاع غزة و«إسرائيل»، «كيرم شالوم» (كرم أبو سالم)، و«إيرز» (بيت حانون)، باستثناء «الحالات الإنسانية العاجلة».
ومنذ إعلان «إسرائيل» عن وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 26 أغسطس/آب الماضي بعد حرب استمرت 51 يوما، جرى تسجيل حوادث فريدة لسقوط قذائف صاروخية من غزة على جنوبي «إسرائيل».
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس بشن غارات على ثلاثة معسكرات تدريب تابعة لجماعات مسلحة في قطاع غزة، فيما أعلنت جماعة إسلامية متعاطفة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صورايخ من القطاع على «إسرائيل» قبل ذلك بيوم واحد.
وقالت جماعة «سرية الشيخ عمر حديد» إن إطلاق الصواريخ يوم الأربعاء الأسبوع الماضي كان انتقاما لقيام حركة «حماس» بقتل أحد أنصار تنظيم «الدولة الإسلامية» في تبادل لإطلاق النار قبل يوم في غزة.
وقال البيان «نؤكد أننا ماضون في دربنا وجهادنا ضد أعداء الله اليهود ولن يحول بيننا وبينهم كائنا من كان بإذن الله».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي «موشي يعلون» في بيان إن «إسرائيل» تحمل «حماس» المسؤولية عن الهجمات الصاروخية من غزة «حتى إذا كان من تطلقها عصابات مارقة من جماعات جهادية عالمية تحاول أن تتحدى حماس بإطلاق النار علينا».
وكانت الصواريخ التي استهدفت مدينة عسقلان وبلدة نتيفوت ثاني هجوم من نوعه على «إسرائيل» خلال الأيام القليلة الماضية مما يمثل تصعيدا منذ توقف إطلاق النار عبر الحدود بعد الحرب التي خاضتها «إسرائيل» ضد «حماس» صيف 2014 وانتهت بهدنة توسطت فيها مصر في أغسطس/آب الماضي.