كشف الجيش السوري النظامي، اليوم الأحد، أنه صد هجوما كبيرا شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة «الحسكة» بشمال شرق البلاد، زاعما أنه أجبر مقاتليه على الانسحاب بعدما استولوا على منشآت رئيسية على المشارف الجنوبية للمدينة.
وأشارت وكالة «رويترز» للأنباء إلى تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» من معقله في مدينة الشدادي جنوبي مدينة الحسكة بشكل خاطف هذا الأسبوع بعد تنفيذه عددا من العمليات الانتحارية على نقاط تفتيش تابعة للجيش السوري على مشارف المدينة بشاحنات محملة بالمتفجرات.
ونقل التلفزيون السوري الحكومي، عن مصدر عسكري في محافظة «الحسكة» قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها على محطة تحويل الكهرباء الرئيسية وسجن للأحداث وقريتين على بعد نحو كيلومترين جنوبي الحسكة من أيدي التنظيم».
يُشار إلى أن هذه الهجمات تعتبر الأعنف التي يشنها التنظيم على الحسكة عاصمة المحافظة التي تشتهر بإنتاج الحبوب واحتوائها على آبار للنفط والمقسومة إلى منطقتين يحكم إحداها النظام السوري، والثانية إدارة كردية.
وكان من المفترض أن تخفف العملية العسكرية التي شنها التنظيم، الضغط على مقاتليه الذين أوشكوا حينها على خسارة أراض واسعة لصالح الأكراد وعدد من العشائر العربية التي تدعمهم بعد خسارتهم عددا آخر من القرى العربية غير المأهولة حول بلدتي راس العين وتل أبيض غربي مدينة الحسكة على الحدود مع تركيا.
ويتلقى الأكراد السوريون الذين يقودون وحدات حماية الشعب الجيدة التنظيم، دعما جويا من التحالف الغربي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أنهم ساعدوا قوات النظام على صد الهجوم في الأسبوع الماضي. وقال إن 71 عنصرا من الجيش السوري والجماعات الموالية له قتلوا في المعارك التي امتدت أسبوعا مع تنظيم الدولة الإسلامية.
يُذكر أن الولايات المتحدة وحلفاؤها صرحوا يوم الخميس الماضي، إنهم نفذوا 17 غارة جوية على أهداف لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق بينها أربع على مقربة من الحسكة.