دراسة إسرائيلية تنتقد إصلاحات بن سلمان وتطالبه بالمزيد

الاثنين 10 يونيو 2019 01:06 م

انتقدت دراسة إسرائيلية جديدة ما وصفته بـ"إصلاحات" ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، والتي قالت إنها تستهدف "تقديمه كرمز للاعتدال الديني، وتعزيز العلاقات مع ناخبي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الإنجيليين، وتهيئة بيئة تُضفي الشرعية على تعاون السعودية الوثيق مع (إسرائيل).

وشككت الدراسة الصادرة عن مركز بيغن-السادات في تل أبيب، في أن التغييرات التي قام بها "بن سلمان" قد تكون ذات أثر عميق، قائلة إنها قد تتحول إلى حملة علاقات عامة أكثر من كونها تغيير حقيقي وأساسي في المجتمع السعودي.

واعتبرت الدراسة، بحسب صحيفة "رأي اليوم"، أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وزير العدل السعودي السابق "محمد بن عبدالكريم العيسى" يمثل واجهة نسخة "بن سلمان" عن الإسلام المعتدل.

وقالت إن "العيسى" يعمل على "تعزيز العلاقات مع الناخبين الإنجيليين للرئيس ترامب، وتشكيل بيئة تُضفي الشرعية على تعاون السعودية الوثيق مع إسرائيل"، لافتة إلى أنه في خطاب ألقاه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "تواصل عيسى مع المجتمعات اليهودية والإنجيلية، داعيا إلى قيام وفد ديني مسلم ومسيحي بالسفر إلى القدس، لتعزيز قضية السلام، على الرغم من حقيقة أن إسرائيل والسعودية ليس لديهما علاقات دبلوماسية رسمية".

لا يكفي

ورغم ذلك، رأت الدراسة أن جهود "العيسى" لترميز "بن سلمان" كمُصلح ديني غير كافية، حيث "لا تتجاوز الكلمات والرموز، وتعكس مجهود العلاقات العامة بدلا من التغيير الحقيقي"، مستشهدة بتساؤل مفكر أمريكي "كيف يمكن للمرء أن يأخذ تصريحات العيسى على محمل الجد، عندما تكون المكتبات الدينيّة في الرياض مليئة بالكتب التي تُدافِع عن العكس تماما؟".

وأشارت إلى أن التغييرات الاجتماعية التي أدخلها "بن سلمان" حتى الآن "هدفها تلميع صورة المملكة المُلوثّة، وتعزيز خطته لتنويع اقتصادها، المعتمد على النفط، وخلق الوظائف الجديدة".

واستشهدت الدراسة في هذا السياق بأن العشرات من الشابات السعوديات قُمن مؤخرا بالهرب من المملكة بسبب سوء معاملة الأسرة وطلبن اللجوء في مكان آخر، بينما سعت الرياض إلى إجبارهن على العودة بدلا من إنصافهن.

وتابعت: "كما لا يزال المسيحيون واليهود والبوذيون والهندوس ممنوعون من بناء دور العبادة على الرغم من حقيقة أنّ علماء الآثار قد وجدوا أدلة تؤكد أن اليهود كانوا يعيشون في المملكة العربية السعودية في القرن السابع بالقرب من الجبيل"، على حد زعم الدراسة.

واتهمت الدراسة المملكة بـ"قمع" الشيعة في المنطقة الشرقيّة الغنيّة بالنفط، مشيرة إلى أن "الخطر الذي يُواجِه بن سلمان هو أن الاعتدال الديني، يمكن أن يصبح اختبارا جوهريا يتم من خلاله تقييم قدرته على تنفيذ إصلاحاته".

واختتمت الدراسة باقتباسها مقولة: "إذا كان الإصلاح الديني مُجرد دفعة من الأعلى وليس نتيجة نقاش اجتماعي حقيقي، فإنّه يُمكِن عكسه بسهولة". 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مستشار نتنياهو ينسحب من مناظرة تليفزيونية بعد سب الملك سلمان

الدين في بلاط الحكم السعودي.. القصة الكاملة لأوهام الإصلاح الديني في المملكة