أعلنت فصائل المعارضة السورية إحباط هجومين لقوات نظام "بشار الأسد" والفصائل الموالية لها، السبت، على مناطق في ريف حماة وسط سوريا.

وقال المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، النقيب "ناجي مصطفى"، لـ"د ب أ"، إن "فصائل المعارضة تصدت لهجومين متلاحقين لقوات النظام، والمدعومة بمقاتلين من القوات الروسية والإيرانية".

وأوضح أن "الهجومين كانا على محاور قريتي تل ملح والجبين ومدرسة الظهرة في ريف حماة الشمالي.

كما أكد مقتل أكثر من 25 عنصرا وإصابة العشرات بجروح من القوات المهاجمة، لافتا إلى أن بين القتلى مجموعة من القوات الروسية.

لكنه لم يكشف في المقابل عما إذا كان هناك قتلى وجرحى في صفوف قوات المعارضة المسلحة أم لا.

وتأتي تلك التقديرات موافقة لما أعلنه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من أن "القصف الجوي السوري والروسي والاشتباكات العنيفة مستمرة منذ فجر السبت في ريف حماة الشمالي وأوقعت حتى الآن 26 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و9 مقاتلين من فصائل المعارضة".

وأضاف "مصطفى": "تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير عربة نقل جنود (BMP) على جبهة تل ملح وأغتنام دبابة على محور الجبين".

كما أكد قائد عسكري في "الجبهة الوطنية للتحرير" سقوط نحو 60  جريحا من قوات "الأسد" وروسيا بعد محاولة التقدم الفاشلة على جبهة تل ملح والجبين".

وأشار القائد العسكري إلى أن "هجوم قوات النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة جاء بعد رفض الهدنة التي طلبها الروس".

وتوقع "خلال الساعات القادمة أن يكون هناك تصعيد كبير في القصف الجوي على مناطق ريف حماة وإدلب بعد فشل الهجوم البري".

من جانبه، زعم قائد ميداني في قوات النظام السوري سيطرة قواتهم على حاجزين على أطراف تل ملح خلال هجوم مفاجئ وسريع .

وأضاف القائد الميداني: "دفعت فصائل المعارضة أعدادا كبيرة من المقاتلين على جبهة تل ملح وتم تدمير عدد من السيارات التي تحمل المسلحين قبل وصولها إلى خطوط الجبهة".

لكن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية غرب سوريا أقرت بفشل الهجوم الذي قامت به القوات الحكومية السورية على منطقتي تل ملح و الجبين في شمال حماة.

وقال المتحدث باسم القاعدة "أليكسندر إيفانوف"، على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد تم تكثيف الضربات الجوية من سلاح الجو الروسي وحاولت القوات البرية بمساندة قاذفاتنا الجوية لكنها لم تتمكن من تحقيق تقدم ملحوظ في المنطقة، لقد خسرت القوات الحكومية (قوات الأسد) آلية وثمانية مقاتلين و17 جريحا".