كشفت "عائشة خيرت الشاطر"، ابنة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، جزءا من معاناتها داخل السجون المصرية.
وقالت "عائشة" في مقطع صوتي بثته قناة "مكملين" التابعة للمعارضة المصرية، وهي تخاطب القاضي، الأحد: "أنا مش بتكلم عشان الخروج، عشان دا قدر ربنا، بس أنا عايزة أعرف فين القانون اللي بيقول أنا في زنزانة انفرادية 180×180 سم، وممنوعة من قضاء حاجتي في دورة مياه، وعندي فقط جردل (دلو) عشان أقضي حاجتي فيه".
وأضافت أنها حين تتقدم بالشكوى لإدارة السجن، يتم إخبارها بالشكوى أمام المحكمة.
وأشارت إلى أنها "ممنوعة من رؤية أولادها، ولا تعرف عنهم شيئا".
وتابعت: "عشان أنا ابنة خيرت الشاطر يتعمل في كده؟"، مضيفة "انتسابي لخيرت الشاطر، ده حاجة أنا بفتخر فيها، حتى لو قضيت عمري كله بالسجن عشانها".
والأحد، جددت السلطات المصرية حبس "عائشة الشاطر" و5 آخرين 45 يوما، لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون والتحريض على ضرب الاقتصاد القومي.
والمتهمون بجانب "عائشة" ابنة القيادي بـ"الإخوان المسلمون" المعتقل "خيرت الشاطر"، "هدى عبدالمنعم" (محامية بارزة)، و"محمد أبوهريرة" (محام، زوج عائشة)، و"بهاء عودة" (شقيق وزير التموين الأسبق)، و"أحمد الهضيبي"، و"محمد الهضيبي".
وزعمت التحريات الأولية انضمام المتهمين إلى جماعة إرهابية وتلقي تمويلات بغرض الإرهاب والمشاركة في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، بحسب وسائل إعلام محلية.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جرى توقيف المتهمين الستة، وفق ذويهم، فيما أعلنت السلطات في 22 من الشهر ذاته حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.
وقالت "منظمة العفو الدولية" في بيان آنذاك، إنه تم توقيف ما لا يقل عن 19 محاميا وناشطا في مجال حقوق الإنسان، دون أن تعقب السلطات المصرية وقتها.
ويتهم الأهالي السلطات بإخفاء المتهمين قسريا منذ القبض عليهم، حتى 21 يوما لحين عرضهم على النيابة للمرة الأولى، ومن بعدها كذلك فإنهم ومحاموهم لا يعلمون شيئا عن مكان احتجازهم، ولا يتمكنون من رؤيتهم إلا من بعيد خلال عرضهم على النيابة فقط.