قال المعارض السعودي المقيم في كندا، "عمر بن عبدالعزيز"، إن الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي" تعرض للقتل لأنه كان يريد لمصر أن تنتج غذاءها ودواءها وسلاحها، موضحا أن المملكة العربية السعودية استبدلت "مرسي" برجل خذلهم في كل موقف ضد إيران، وذلك في إشارة للرئيس المصري الحالي "عبدالفتاح السيسي".

وطالب المعارض السعودي القوى السياسية المعارضة في مصر بتوحيد صفوفها وإنهاء خلافاتها حول شرعية "مرسي"، متهما حكومة السعودية بأنها كانت شريكة بأموال وثروات الشعب السعودي في وأد حلم المصريين عبر دعم الانقلاب العسكري الذي قاده "السيسي" في 2013 ضد "مرسي" وأفضى به إلى حكم البلاد.

جاء ذلك في مقطع فيديو نشره "بن عبدالعزيز" عبر حسابه على "تويتر" قدم خلاله التعازي للشعب المصري وللشعوب العربية والإسلامية في وفاة "مرسي"، داعيا المصريين إلى مواصلة الطريق لمناهضة النظام الحالي.

ودفن "مرسي" أول رئيس مدني منتخب في مصر، في الخامسة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (03:00 تغ)، بإحدى مقابر شرقي العاصمة القاهرة، بعد أقل من 24 ساعة على وفاته.

وتم دفن "مرسي" بمقبرة المرشدين السابقين لجماعة "الإخوان المسلمون" بمدينة نصر شرقي القاهرة، واقتصرت مراسم الدفن على حضور نجله "أسامة" -المحبوس حاليا- وزوجته وأولاده وشقيقين له ومحاميه.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلن التليفزيون المصري الرسمي، وفاة الرئيس الأسبق "محمد مرسي" أثناء جلسة محاكمته، موضحا أن "مرسي" تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على أثرها.

وحملت منظمات حقوقية السلطات المصرية مسؤولية وفاة "مرسي" وطالبت بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات وفاته، بينما نعاه قادة سياسيون وحركات وهيئات في أنحاء العالم ووصفوه بالشهيد.

وقالت جماعة "الإخوان المسلمون" في بيان إن وفاة "مرسي" تمثل "جريمة قتل مكتملة الأركان"، داعية إلى تنظيم وقفات أمام السفارات المصرية في الخارج، بينما طالب قياديون في الجماعة بإجراء تحقيق دولي في ملابسات الوفاة.

من جهتها، تجاهلت السلطات دعوات من هيئات عديدة في الخارج ومنظمات حقوقية، بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ظروف الوفاة التي وصفت بالغامضة والمشبوهة.

يذكر أن "محمد مرسي" هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث، حيث انتخب رئيسا للجمهورية يوم 30 يونيو/حزيران 2012، لكن حكمه لم يستمر إلا عاما واحدا حيث انقلب عليه وزير دفاعه "عبدالفتاح السيسي" في 3 يوليو/تموز 2013، بدعم من قوى إقليمية ودولية أبرزها السعودية والإمارات.

وبعد عام انتقالي تولى "السيسي" الرئاسة وظل بها حتى الآن، بينما تم سجن "مرسي" ووجهت له اتهامات في العديد من القضايا، وتعرض لانتهاكات وتجاوزات جسيمة في محبسه أدت لتدهور حالته الصحية حيث قال سابقا إنه يتعرض للقتل البطيء.