تجاهلت الصحف المصرية الحكومية والخاصة، إبراز خبر وفاة أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، "محمد مرسي"، خلال جلسة محاكمته، الإثنين. 

ووفق تعلميات صادرة من أجهزة سيادية وأمنية، تراجع خبر "مرسي" إلى الصفحات الداخلية، مع نشر تفاصيل مقتضبة عن ملابسات الوفاة، وتجاهل ردود الفعل الإقليمية والدولية، إلى جانب نشر موضوعات تهاجم جماعة الإخوان والرئيس الراحل. 

ونشرت صحيفة "الأهرام" (حكومية)، خبرا مقضبا في الصفحة الرابعة الخاصة بتغطية أخبار الحوادث، دون إرفاق صورة لـ"مرسي".

كذلك نشرت صحيفتا "الأخبار" و"الجمهورية"، الخبر بشكل مقتضب للغاية في صفحاتهما الداخلية.

بينما تجاهلت صحيفة "الوطن"، المملوكة للمخابرات المصرية، أي ذكر للخبر، فيما نشرت "اليوم السابع" المملوكة لنفس الجهاز، العديد من التحقيقات الصحفية التي تشوه تاريخ "مرسي".

وخالفت صحيفة "المصري اليوم" (مستقلة)، التعليمات، وأبرزت الخبر  في صدر صفحتها الأولى، باللون الأحمر.

وعلق المذيع بقناة "الجزيرة" "عبدالصمد ناصر"، على تغطية الصحافة المصرية، موثقا خبر الوفاة في تغطيات الصحف، وسط سخرية كبيرة من مهنية الإعلام المصري.

وتوفي "مرسي"، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وتم دفنه ليلا وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أفراد أسرته فقط.

و"مرسي" مسجون منذ أن عزله الجيش عام 2013 بعد عام من توليه السلطة في أعقاب انقلاب عسكري منتصف العام ذاته، قاده وزير الدفاع "عبدالفتاح السيسي" قبل أن يصبح رئيسا للبلاد.