أدى آلاف الأتراك والعرب بإسطنبول، يتقدمهم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الثلاثاء، صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، والذي وافته المنية، مساء الإثنين، خلال جلسة محاكمته.
واحتشد الحضور بساحة مسجد الفاتح في إسطنبول، حيث وصل الرئيس التركي إلى المكان، وسط هتافات الغضب ضد النظام المصري، والرئيس "عبدالفتاح السيسي"، ثم بدأت الصلاة.
وشارك في الصلاة، بجوار "أردوغان"، عدد من مسؤولي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وقيادات الرئاسة التركية، ورموز من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وناشطون من مختلف أنحاء العالم العربي.
وبعد الصلاة، شن الرئيس التركي هجوما لاذعا على النظام المصري، مجددا انتقاده لطريقة دفن "مرسي" بسرية، فجر الثلاثاء، قائلا إنهم (السلطات في مصر) "جبناء" يخشون من "مرسي" حتى وهو ميت.
وأبدى "أردوغان" شكوكه حول ملابسات وفاة الرئيس المصري الأسبق، قائلا: "مرسي سار إلى جوار ربه خلال جلسة المحاكمة، فهل هذا مسار طبيعي أم أن هناك أمورا أخرى؟".
وانتقد الرئيس التركي صمت قادة العالم الغربي التام على ما حدث، قائلا إنهم، في الحقيقة، لا يعرفون معنى الشهادة أو الديمقراطية.
وقال: "هناك أناس مثل السيسي متواجدون في تركيا، وقال لي بعضهم إن مصيرك سيكون مثل مصير مرسي"، مطالبا بالحذر من هؤلاء.
وكان "أردوغان" قد أعلن مشاركته في صلاة الغائب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر".
وعقب صلاة الظهر، أدّت معظم مساجد إسطنبول الكبرى صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الراحل "محمد مرسي"، بمشاركة حاشدة من المواطنين الأتراك والمقيمين المصريين والعرب.
وكان الرئيس التركي من أوائل من بادروا بنعي "مرسي"، بعد دقائق من الإعلان عن وفاته، واصفا إياه بـ"أخي الشهيد"، وانتقد ملابسات الوفاة، وهاجم الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" والسلطة العسكرية في مصر.
وتوفي "مرسي"، مساء الإثنين، خلال جلسة محاكمته بقضية التخابر، وأعلن التليفزيون المصري أنه سقط مغشيا عليه، وفارق الحياة، بعد طلبه الكلمة من القاضي.
وبالإضافة إلى "أردوغان"، نعى كل من أمير قطر "تميم بن حمد"، والمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، والحكومة الماليزية، والملكة الأردنية السابقة "نور الحسين"، الرئيس المصري الأسبق، بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات حقوقية وسياسيون وحركات تحرر.
