أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، في محافظة الجوف اليوم الخميس، رفضها لمؤتمر جنيف المزمع انعقاده يوم الأحد المقبل.

وقالت المقاومة في بيان لها: «نؤكد بأن مؤتمر جنيف يعد محاولة إنقاذ أممية لميليشيات الحوثي الانقلابية التي تجاوزت كافة الأعراف المحلية والدولية».

وأشارت المقاومة في بيانها إلى أن مثل هذه الجهود في ظل استمرار القتل والتدمير والانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني «لا يخدم السلم الأهلي ويقوض الدولة ومؤسساتها، وأن المقاومة تؤكد أن الحوار مع هذه المليشيات لا يعدو كونه مضيعة للوقت وفرصة أخرى لهم لعمل المزيد من القتل والدمار بحق، وعليه نرفض رفضا قاطعا أي محاولات لإنقاذ المليشيات الانقلابية ومنحها أي حصانة على ما ارتكبوه من جرائم بحق اليمنيين».

ودعت المقاومة من الرئيس «عبدربه منصور هادي» والحكومة اليمنية إلى عدم الجلوس مع من تآمروا على الوطن وانقلبوا على كافة المعاهدات، واعتبرت الجلوس معهم مضيعة للوقت وانتكاسة لجهود المقاومة الشعبية وخيانة للوطن وتفريط في دماء الشهداء.

كما طالبت قوات التحالف العربي بحماية الشرعية وعدم إتاحة أي فرصة للحوثيين قبل عودتهم عن خطواتهم «الانقلابية والاعتراف بالشرعية ووقف الحرب وتسليم السلاح والانسحاب الكامل من المدن وتنفيذ القرار الأممي رقم 2216».

جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه «المقاومة الشعبية» استعادتها السيطرة على مديرية المسيمير، بمحافظة لحج، جنوبي البلاد، وذلك بعد مواجهات وصفتها بالعنيفة مع المسلحين الحوثيين، أسفرت عن وقوع قتلى لدى الطرفين.

وقال «رمزي الشعيبي»، المتحدث الرسمي باسم «المقاومة الشعبية» في لحج، إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من استعادة السيطرة على جميع المواقع في مديرية المسيمير، بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق «علي عبدالله صالح».

وأضاف «الشعيبي» أن المواجهات أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر المقاومة، وأكثر من 23 من عناصر «الحوثي» و«صالح»، مشيراً إلى أن «ما تبقى من هذه القوات فرّ باتجاه الطريق الواصلة صوب محافظة تعز (وسط)».

وتشهد محافظة لحج مواجهات مسلحة بين عناصر «المقاومة الشعبية» ومسلحي ميليشيات الحوثيين، منذ سيطرة الأخير على العديد من المديريات في المحافظة، بالإضافة إلى قاعدة «العند» الجوية في مارس/أذار الماضي.