حذر المرشح الأوفر حظا لتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا، "بوريس جونسون"، من أي محاولة يقوم بها الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم تجارية من جانب واحد على بلاده، قائلا إنها ستكون أشبه بـ"نظام الحصار القاري النابوليوني".
وتعهد "جونسون" (55 عاما)، في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، الثلاثاء، بالخروج من الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول، حتى دون اتفاق؛ ما قد يقوده لمواجهة مع البرلمان الذي يعارض ذلك.
ولفت "جونسون"، وهو وزير سابق للخارجية، ورئيس سابق لبلدية لندن، إلى أن الاتحاد الأوروبي، وفق اعتقاده، سيوافق على اتفاق جديد يستند إلى بنود من اتفاق تفاوضت عليه رئيسة الوزراء "تيريزا ماي"، سبق أن وصفه بأنه "ميت".
وأضاف أن هناك "حلولا فنية" لمنع العودة إلى مشكلة الحدود بين أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وأيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة.
وأعرب عن اعتقاده بأن بريطانيا يمكنها الإبقاء على تجارة دون تعريفات جمركية مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج، مستبعدا أن يقوم الاتحاد في المقابل بفرض تعريفات على بضائع بريطانيا من طرف واحد.
وأضاف: "أعتقد أنه سيكون أمرا غريبا للغاية أن يتخذ الاتحاد الأوروبي القرار بمفرده. إذا قرر فرض تعريفات على بضائع من بريطانيا سيكون ذلك عودة إلى نظام الحصار القاري النابوليوني"، في إشارة إلى فرض حصار بهدف شل اقتصاد بريطانيا أثناء الحروب النابوليونية في أوائل القرن التاسع عشر.
وفي تصريحات لإذاعة "توك راديو" البريطانية، استبعد "جونسون" تمديد موعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه لن "يهدأ له بال" حتى يتم الخروج في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
والخروج دون اتفاق يعني عدم وجود فترة انتقالية؛ أي أنه سيكون مفاجئًا، وهو ما يمثل سيناريو كابوسي بالنسبة للعديد من الشركات، لكنه حلم المتشددين من أنصار الخروج من الاتحاد، الذين يريدون انفصالا قاطعا.
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، قدمت "ماي" استقالتها من قيادة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، بعد فشلها في تمرير الاتفاق حول شروط اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، في البرلمان البريطاني.
