قال "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب، إن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، تقتضي تقديم تنازلات من كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي "تنازلات رفض الطرفان تقديمها سابقا".
وأضاف، في تصريحات لقناة "العربية" السعودية، على هامش مشاركته بمؤتمر الازدهار الاقتصادي في البحرين، والمعروف باسم "ورشة المنامة"، الأربعاء، أن الخطة الأمريكية اقتصادية بالأساس، لكنها ستكشف عن الجانب السياسي لها "في الوقت المناسب".
وأشار إلى أن خطة واشنطن تركز على جعل الاقتصاد أفضل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وزعم "كوشنر"، أنهم حصلوا على الكثير من ردود الأفعال الجيدة على الخطة الأمريكية.
وجدد مطالبته للفلسطينيين بالانخراط في الخطة الأمريكية، قائلا إن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أثبت أنه يفي بوعوده فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط.
وأكد "كوشنر" أن الخطة الأمريكية ستركز أيضا على ربط الضفة الغربية وغزة برابط أساسه اقتصادي يتجاوز المشكلات السياسية، قائلا: "نسعى في هذا الإطار إلى صياغة وضع أمني مستقر يسمح بتدفق الأموال إلى الفلسطينيين".
وكان "كوشنر" قد اعتبر، في كلمته الافتتاحية بورشة المنامة، الثلاثاء، أن الخطة الأمريكية للسلام ليست "صفقة القرن" كما يشاع عنها، بل "فرصة القرن" من أجل النهوض بالشعب الفلسطيني، على حد زعمه.
ووجه كلامه إلى الفلسطينيين، قائلا: "ورشة المنامة هي لكم، والرئيس ترامب لم يتخل عنكم".
وانطلقت ورشة المنامة في البحرين، اليوم، بقيادة "كوشنر" والمبعوث الأمريكي الخاص "جيسون غرينبلات"، وسط مشاركة خليجية من السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر والأردن والمغرب كأبرز المشاركين من الدول العربية.
ويقاطع الفلسطينيون الورشة قائلين إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.
وتواصل الرفض الشعبي والرسمي في فلسطين ودول عربية لورشة المنامة، واستمرت ردود الأفعال المناهضة لما يحدث في البحرين.
