اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن "تحرير مدينة غريان بداية البشائر لإحباط محاولة الانقلاب بعد سيطرة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية على المدينة بالكامل".

وأعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الأربعاء، سيطرتها على كامل مدينة غريان، وانسحاب قوات "خليفة حفتر" إلى مدينتي ترهونة والأصابعة.

وأشار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في بيان صادر عنه، الأربعاء، إلى أن "محاولة الانقلاب استهدفت الاستيلاء على السلطة، وإعادة البلاد لحكم الفرد والعائلة، وإجهاض آمال الليبيين في بناء دولة مدنية ديمقراطية".

وأوضح البيان أن قوات حكومة الوفاق "حققوا بتصميم وإرادة ما أعلناه من انتقال قواتنا من موقف الدفاع إلى مرحلة الهجوم، ودحر المعتدي وستستمر هذه المرحلة إلى أن يتم تطهير كل المناطق من المعتدين".

وفي وقت سابق، فجر الأربعاء، شنت قوات الوفاق هجوما مفاجئا على غريان، واشتبكت مع قوات "حفتر" وسط المدينة، بمشاركة طيران الوفاق، ما اضطر قوات "حفتر" إلى الانسحاب والتراجع.

جاء ذلك بعد أشهر من سيطرة قوات "حفتر" على غريان (100 كم جنوب طرابلس)، واتخاذها مركزاً لعملياتها العسكرية الجارية جنوبي العاصمة طرابلس.

وحسب وكالة الأناضول، قال مصدر عسكري، إن قوات "حفتر" انسحبت نحو مدينتي ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس) والأصابعة (25 كم جنوب غرب غريان).

وبثت قنوات وناشطون صورا وفيديوهات أظهرت مبنى قيل إنه مقر غرفة العمليات الرئيسية لقوات "حفتر"، بينما تسيطر عليه قوات الوفاق، وذلك بعد "فرار قائد غرفة العمليات الرئيسية التابع لحفتر، عبدالسلام الحاسي، رفقة عدد من أفراد قواته".

وتعد السيطرة على مدينة غريان هزيمة كبيرة لقوات "حفتر"، التي تهاجم العاصمة الليبية طرابلس، حيث تعد غريان مقر التحكم لعملية "حفتر" على العاصمة التي تديرها حكومة الوفاق الوطني.

وتقع غريان في الجبل الغربي إلى الجنوب من طرابلس، وشكلت نقطة ارتكاز رئيسية لخطوط إمداد قوات "حفتر".