غضب تونسي من قناة سعودية وصفت هجمات ضد الشرطة بالناجحة

الجمعة 28 يونيو 2019 06:06 ص

أثار حديث فضائية "العربية الحدث"، حول "نجاح العمليات الإرهابية في تونس"، غضبا واسعا بين ناشطي البلد الأفريقي، وصلت إلى اتهام الرياض وأبوظبي بالوقوف وراء تلك الهجمات.

وتداول ناشطون مقطع فيديو لمذيعة بالقناة السعودية التي تدار من الإمارات، تتحدث فيه عن "نجاح العمليات الإرهابية في تونس"، مع الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية، العميد "سفيان الزعق".

وفي الفيديو، سألت المذيعة: "كيف تفسرون نجاح هؤلاء بالقيام بالأعمال الإرهابية، رغم المعلومات السابقة عن إمكانية حصولها؟"، قبل أن يقاطعها "الزعق"، بقوله: "أنتم تقيّمون هذه العمليات بالناجحة ونحن نقيمها بالفاشلة"، فارتبكت المذيعة لاحقا محاولة التفسير.

 

 

وأثار المقطع جدلا كبيرا على مواقع في تونس، حيث هاجم ناشطون قناة "العربية"، مشيدين برد "الزعق".

وعلّق المحلل والناشط السياسي "عادل بن عبدالله"، بقوله: "هؤلاء أعداء تونس"، في الإشارة إلى القناة.

 

 

فيما كتب ناشط يُدعى "وائل العبيدي": "قنوات السعودية والإمارات مصرون على خبر ﻭﻓﺎﺓ رئيس الجمهورية، ويتحدثون عن نجاح العمليات الإرهابية.. من هناك تحاك المؤامرات ضد التونسيين".

 

 

فيما أشاد ناشط آخر يُدعى "جمال جميل"، بـ"الزعق"، حيث دوّن على موقع فيسبوك: "لن تهزم بلاد و فيها يتكلم الشرفاء. ثورة مستمرة وشعب ينتصر".

 

 

كما دعت "رملا أحمد"، بطرد القناة من تونس، ووصفتها بانها "أحد أبواق الإرهاب".

 

 

يشار إلى أن رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"، اتهم وسائل إعلام أجنبية وخليجية بمحاولة إحداث اضطرابات؛ بغية هز ثقة الشعب التونسي في مؤسساته الأمنية والعسكرية؛ مرجعا السبب في ذلك؛ لخشية الدول الممولة لتلك الوسائل من نجاح التجربة التونسية.

والخميس، أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا الشرطة التونسية، وسط العاصمة، وأوقعا قتيلاً و8 جرحى.

ووقعت العملية الأولى حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديغول بوسط العاصمة التونسية، ما أدى إلى سقوط 5 جرحى أحدهم عنصر أمن توفي لاحقا، فيما استهدفت العملية الانتحارية الثانية مركزا أمنيا بمنطقة القرجاني، ما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.

وهذه المرة الأولى، التي تتعرض فيها العاصمة التونسية لاعتداءات، منذ ذلك الذي وقع في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، على جادة بورقيبة ونفذته انتحارية، ما أسفر عن 26 جريحا غالبيتهم من رجال الشرطة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس.. أستاذة جامعية توجه لفظا عنصريا إلى طالبة فلسطينية ودعوات لمحاسبتها