شن مجلسا الشورى والنواب في البحرين هجوما حادا على قطر، وذلك على خلفية اعتزام قناة "الجزيرة" بث فيلم تسجيلي عن الأسرار والأحداث التي شهدتها البحرين خلال احتجاجات 2011.

وقال بيان مشترك عن المجلسين "إن قطر تتعمد إثارة الفتن والتأجيج والتدخّل السافر المعتاد في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وإثارة الفتن وشق الصف الواحد وشرخ العلاقات الخليجية".

وأضاف البيان أن "ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول إنتاج قناة الجزيرة القطرية عبر برنامجها المغرض ما خفي أعظم، لفيلم تسجيلي بهدف إثارة الفتن في المجتمع البحريني، الذي أثبت في مختلف الظروف والمحن تلاحمه وتماسكه بمختلف أطيافه ومكوناته بقيادة ولي الأمر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين".

وزعم البيان أن "أي محاولات للعبث بالنسيج المجتمعي البحريني من قبل أدوات إيران المسمومة في المنطقة كقناة الجزيرة القطرية لن تلقى إلا الفشل والرفض التام والتصدي من شعب البحرين الذي يؤكد دوما هويته العربية والإسلامية وانتماءه لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي واحترامه لروابط الأخوة، ووحدة المصير بين أبناء الخليج العربي".

ودعا قطر إلى "الكف عن دعم الإرهاب وتمويله في المنطقة، والعودة إلى طريق الصواب والاستجابة للمطالب المقدمة من جانب الدول الأربع بقيادة المملكة العربية السعودية والمتمثلة في اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة، وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب".

وتابع البيان مزاعمه: "إن النهج المقيت المستمر للنظام القطري في اتباع سياسات تثير الفرقة والتضليل بما يمثّل سوء النوايا واحتضانه لأشخاص لا يريدون خيرا لشعب البحرين وللشعوب الخليجية وفتح منابره الإعلامية لهم بأن تكون بؤرة إعلامية يحتضن فيها ويبث فكرهم المقيت، ويدعون من خلاله للتطرف وشق وحدة الصف الخليجي".

وتستعد فضائية "الجزيرة" لبث فيلم وثائقي جديد يكشف تفاصيل وأسرار الأحداث التي شهدتها البحرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها في 2011.

وبثت القناة على شاشتها مقطعا ترويجيا لفيلم ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، وأظهر لقطات من خطاب لملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، وهو يتحدث عن الحريات التي كفلها الدستور، متبعة ذلك بلقطات لإطلاق نار على محتجين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

ويتواصل حصار الرباعي العربي (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) ضد قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017، بعد أن قطعت تلك الدول علاقاتها مع الدوحة بزعم "دعمها الإرهاب"، لكن قطر ترفض بشدة تلك المزاعم، مؤكدة أنها محاولة من دول الحصار للسيطرة على قرارها السيادي.

ومنذ تأسيسها في عام 1996، تتعرض قناة "الجزيرة" القطرية إلى مضايقات في محاولة لإسكات صوتها، وكان آخر ذلك مخطط دول الحصار التي كان من ضمن مطالبها استهداف الفضائية الدولية.