وصلت السفينة الحربية الأمريكية "بوكسر" المحملة بمقاتلات "إف-35" الى مياه بحر العرب، لتعويض السفينة الحربية "كيرسرغ "التي تتواجد في مياه الخليح العربي منذ أكثر من شهرين.

ويأتي هذا التغيير في وقت تشهد فيه المنطقة توترا بين الولايات المتحدة وإيران لاسيما بعدما أسقطت الأخيرة طائرة التجسس الأمريكية "غلوبال هاوك" المتطورة الأسبوع الماضي.

و"بوكسر" هي سفينة هجوم برمائية ذات قوة نارية هائلة، ولكن محدودة فيما يخص مشاة البحرية الذين لا يتعدون 2000 في أحسن الحالات، و6 طائرات من نوع "هاريير" وطائرات مروحية قتالية والأساسي أنها تحمل 6 طائرات "إف-35".

ووفق بيان للأسطول الخامس الأمريكي، تعوض "بوكسر" السفينة "كيرسرغ" التي تتواجد في مياه الخليج العربي منذ شهر أبريل/نيسان الماضي التي لم تكن تحمل طائرات "إف-35 ب".

وستتوجه "كيرسرغ" إلى مياه المحيط الهادي ثم هواي قبل التحاقها بقاعدة سان دييغو، بينما ستبقى سفينة "بوكسير"، التي انطلقت من سان دييغو مايو/أيار الماضي.

وكانت حاملة الطائرات "إبراهام لنكولن" قد وصلت الى الخليج العربي خلال مايو/أيار الماضي، ولكنها لأول مرة لم تلتحق بقاعدة البحرين بل بقيت في بحر العرب، ويعتقد أنها تريد الحفاظ على مسافة من الصواريخ المجنحة الإيرانية في حالة وقوع حرب بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي "جون بولتون" قال إن حاملة الطائرات ستساهم في معاقبة إيران، لكنها لم تدخل مياه الخليج.

وسيكون دور سفينة "بوكسر" والمجموعة القتالية المراقبة لها هي مراقبة الأوضاع في الخليج العربي، وقال قائد هذه السفينة الحربية "براد آرثور" إن "سفينة بوكسر والمجموعة القتالية المرافقة لها مستعدة للرد على أي أزمة بما فيها الرد العسكري".

وعسكريا، لا يمكن اعتبار وصول هذه السفينة إلى الخليج العربي بمثابة تعزيز عسكري ملحوظ رغم حملها 6 طائرات "إف-35" بل كانت رحلتها مبرمجة منذ مدة طويلة ضمن ما يعرف بدوران السفن الحربية الأمريكية حول العالم.

وبعد عام من إعلان واشنطن انسحابها من اتفاق إيران النووي المبرم في 2015، أعلنت طهران في 8 مايو/أيار تعليق العمل ببعض الالتزامات الواردة فيه، في ذات اليوم الذي شددت فيه واشنطن عقوباتها على إيران بهدف تصفير صادراتها النفطية.

وأرسلت واشنطن قوات عسكرية إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة طائرات وقاذفات "بي-52" وصواريخ باتريوت، في مواجهة ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تهديد للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة من قبل إيران.