شددت قطر أنها لن تصمت على تهديدات دول حصار قطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) باستهداف قناة "الجزيرة" في الدوحة.

وقال رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان "علي بن صميخ المري": "لن تسكت اللجنة على دعوات التحريض التي أطلقها مسؤولون بارزون بدول الحصار ضد إعلاميين وقنوات إعلامية قطرية، بلغت حد الدعوة صراحة لاستهداف قناة الجزيرة".

وأكد "المري" أن الأزمة الخليجية بلغت ذروتها من التصعيد، ما زاد من قلق ومخاوف الشعوب الخليجية، مؤكدا أن نجاح أية تحالفات إقليمية ودولية مرهون بإنهائها ووقف انتهاكات دول الحصار الأربع.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد دول الحصار، لإلزامها بوقف الانتهاكات التي مست الآلاف من العائلات والأفراد من المواطنين والمقيمين في قطر.

وقال: "أزمة الحصار تسببت في تشتيت النسيج الاجتماعي للأسر الخليجية، وأي تهديد لاستقرار المنطقة من شأنه أن تكون له تبعات على أمن واستقرار العالم بأسره. والإمارات لا تزال ماضية في تعنتها وانتهاكاتها وتجاهلها لقرارات محكمة العدل الدولية".

وأضاف: "الولايات المتحدة، كغيرها من الحكومات الغربية، تتحمل جانبا من المسؤولية، في حال لم تتحرك فورا لمنع دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من تعمد إطالة الأزمة، وحماية حقوق الإنسان في الخليج، أسوة بما تفعله في باقي مناطق العالم".

وتابع: "نسمع بين الحين والآخر عن جهود دولية وإقليمية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، ووجب التنبيه إلى أن نجاح أية جهود لإقامة تحالف إقليمي أو دولي مرهون بحل الأزمة الخليجية ووضع حد لانتهاكات دول الحصار".

ودعا المسؤول القطري لجنة "توم لانتس" لحقوق الإنسان في الكونغرس الأمريكي، إلى زيارة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالدوحة لتقصي تداعيات الحصار، والوقوف على إصلاحات قطر في مجال سوق العمل وحماية حقوق الإنسان.

وفي وقت سابق، شن مجلسا الشورى والنواب في البحرين هجوما حادا على قطر، وذلك على خلفية اعتزام قناة "الجزيرة" بث فيلم تسجيلي عن الأسرار والأحداث التي شهدتها البحرين خلال احتجاجات 2011.

ويتواصل حصار الرباعي العربي (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) ضد قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017، بعد أن قطعت تلك الدول علاقاتها مع الدوحة بزعم "دعمها الإرهاب"، لكن قطر ترفض بشدة تلك المزاعم، مؤكدة أنها محاولة من دول الحصار للسيطرة على قرارها السيادي.

ومنذ تأسيسها في عام 1996، تتعرض قناة "الجزيرة" القطرية إلى مضايقات في محاولة لإسكات صوتها، وكان آخر ذلك مخطط دول الحصار التي كان من ضمن مطالبها استهداف الفضائية الدولية.