السيسي عن مظاهرات 30 يونيو: كشفت ولاء المصريين

الأحد 30 يونيو 2019 04:06 ص

وصف الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأحد، مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي كانت تمهيدا للإطاحة بأول رئيس مدني منتخب "محمد مرسي"، بـ"الصيحة التي عبرت عن أقوى الثوابت المصرية، وأشدها رسوخا، وهو انتماء ملايين المصريين لبلادهم التي احتضنتهم وآبائهم وأجدادهم على مدار آلاف السنين".

وقال "السيسي"، خلال كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لتظاهرات 30 يونيو/حزيران عام 2013، إن "ولاء المصريين لمصر، ورفضهم لأي محاولة لمحو هويتهم الوطنية، هي حقائق، لا تتغير بفعل الزمن.. فهذا الشعب أصيل ووفي، وارتباطه بوطنه وهويته يعلو عنده فوق أي انتماء، وفوق أية مصالح ضيقة لجماعات أو جهات خارجية ممن اعتقدوا أن إرهابهم الأسود، سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ، وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن".

وأضاف أن "جموع الشعب المصري رسمت في ثورة الثلاثين من يونيو طريقا نسير فيه، يتمثل في أولوية حماية الوطن والحفاظ عليه، ثم تنميته وتطويره لتصبح مصر دولة متقدمة، توفر لأبنائها فرص العيش الكريم والحياة اللائقة بالقرن الحادي والعشرين".

وتابع: "خلال السنوات الماضية، استطعنا بفضل الله، وبإصرار الشعب وإرادته، وبكفاءة وبطولة القوات المسلحة والشرطة، وتكاتف جميع مؤسسات الدولة، أن نحمي وطننا الغالي من الوقوع في هُوّة الفوضى والتمزق والصراعات، ونجحنا في تدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية التي حاولت إنهاك الدولة وإضعافها، فخضنا العملية الشاملة بسيناء، التي سالت فيها دماء شهدائنا الأبرار على تلك الأرض الطيبة، للقضاء على قوى الشر والظلام، ونجح رجال قواتنا المسلحة وشرطتنا البواسل، في حماية الوطن وكرامته، حتى أصبحت مصر يشار إليها بالبنان، كمركز للاستقرار والأمن والسلام، وسط محيط إقليمي شديد الاضطراب، لا تخفى مخاطره على أحد".

وأردف: "إننا، في العيد السادس لثورة 30 يونيو، نجدد العهد بأن نحفظ ونصون مصر، لا نبخل بجهد أو عطاء مضحين بكل غال ونفيس، لنبني وطنا يستحقه أبناؤنا وأحفادنا، واضعين مصلحة الوطن قبل أي اعتبار… وتحقيق نقلة نوعية، تكون شاهدا على إسهام هذا الجيل، ودوره التاريخي في مسيرة الوطن نحو الاستقرار والتقدم والرخاء".

وفي 3 يوليو/تموز 2013، انقلب وزير الدفاع حينها رئيس الجمهورية الحالي "عبدالفتاح السيسي"، على "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديقراطيا، عقب عام من حكمه.

واستند الجيش إلى مظاهرات خرجت في 30 يونيو/حزيران السابق له، طالبت بما سموه "إنهاء حكم الإخوان"، فيما يقول آخرون إن خروجهم كان للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.

وعلى إثر الانقلاب، احتجز "مرسي"، في مكان غير معلوم، قبل أن يظهر خلال جلسة محاكمته في نوفمبر/تشرين الثاني من ذات العام، لمحاكمته، معلنا خلال إحدى جلسات المحاكمة أنه كان محتجزا في "مكان عسكري".

وتعاني مصر سياسيا واقتصاديا وأمنيا، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013، والذي أعقبه قلاقل ومجازر دموية وحملات اعتقال بحق أنصار "مرسي"، وإغلاق شركات ومصادرة أموال معارضين، وفرض حالة الطوارئ، وتصفية معارضين، ما أدى إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح المصدرين الرئيسيين للعملة الصعبة بجانب انخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج.

كما وصلت حملة القمع والاعتقالات، إلى قيادات ومشاركين في مظاهرات 30 يونيو/حزيران من العام ذاته.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تغيير اسم قرية مصرية من رابعة إلى 30 يونيو