شن الزعيم السابق لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي بالمغرب "عبدالإله بنكيران" هجوما على ما وصفه بمظاهر "لا أخلاقية" يعرفها حزبه منتقدا بعض أعضائه.
وفي لقاء مع شبيبة حزبه في الدار البيضاء، بث على صفحته الرسمية، عبر "فيسبوك" السبت، وصف بعض أعضاء الحزب الذي يرفع لواء المرجعية الإسلامية، دون أن يسميهم، بـ"المتحرشين" بالأخوات، والفارغين الذين لا يهمهم سوى المناصب والظهور على التليفزيون.
وقال إن "هؤلاء يتهافتون على المناصب ويحلمون بالظهور على التلفاز فقط، داعياً إياهم إلى الخروج من الحزب أو إخباره لكي يخرج منه.
وأوضح" بنكيران"، أن ثروة حزب لا تمنحه ثقة المواطنين، قائلا "بإمكانهم استعمال المكر والخديعة وتقديم مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و1000 درهم من أجل كسب الأصوات"، ولكن "حينما تكون المبادئ قوية فإنها تقتلع التخلويض (التلاعب)، لأن الثروة لا تعني الثقة، حتى إن قلت للناس بحراً من الكلام، لأن الخصوم عليهم استيعاب أن الإخلاص والنية هما الأساس".
وأضاف" بنكيران"، موجهاً كلامه لمنافسي حزب" العدالة والتنمية: "حاولوا مرات عديدة وبكل الأشكال التفوق على حزبنا دون أن يتمكنوا من الفوز في انتخابات 2015 و2016".
وأشار في كلمته، إلى أن أهمية تسيير الحزب للحكومة منذ عام 2011 لا تكمن في السعي نحو المناصب والامتيازات المادية فقط، بل في مدى مساهمتك في الإصلاح، وحزبه ساهم في الإصلاح.
وأكد أن حزبه "أصلح فساد السياسة، لأن هنالك أشياء كثيرة تغيرت في المغرب، حيث تطبق حالياً إصلاحات تم إقرارها سلفاً في الحكومة السابقة، لكن البعض لم يرغب في أن تُنسب إليّ، لكن المهم أنها خرجت إلى حيز الوجود"، ودعا أعضاء شبيبة حزبه إلى التحلي بالأخلاق والإخلاص، وعدم الاهتمام بالمناصب فقط.
وقال "بنكيران" الذي شغل منصب رئيس الحكومية عام 2017 إن الانتماء إلى "العدالة والتنمية" يعني الإخلاص والتحلي بالأخلاق، وليس الاهتمام بالكراسي فقط : "أنتم ملح السياسيين، ولذلك يجب أن تصلحوا فساد السياسة".
وتساءل: "حزب العدالة والتنمية إن كان سيستمر ،وإن كان ممكناً أن تحله الدولة أو يحل نفسه، ولكن الصواب أنه سيستمر، فهل سيستمر لملء الكراسي الفارغة، أم ليكون فقط في الواجهة ويظهر في التلفاز ويقوم بالتدبير العادي؟".