دعا رئيس حزب الأمة القومي "الصادق المهدي" نائب رئيس المجلس العسكري السوداني "محمد حمدان دقلو"، المعروف باسم "حميدتي"، إلى التخلي عن بزته العسكرية والانضمام "كمدني" إلى حزب سياسي، أو تشكيل حزب، إذا كان طامحا لمنصب رئيس الجمهورية.

وحذر "المهدي"، في مقابلة مع رويترز، من توترات بين قوات الدعم السريع، التي يقودها "حميدتي"، والجيش، داعيا إلى تجنبها بأي ثمن "وإلا فإنها تخاطر بالمزيد من الاضطرابات" حسب قوله.

واعتبر السياسي السوداني البارز أن قيام "حميدتي" بدمج قوات الدعم السريع في الجيش من شأنه تعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة، والاستقرار في البلاد.

واقتحمت قوات نظامية سودانية، في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري، ساحة اعتصام القوى المعارضة التي أقامها المحتجون أمام القيادة العامة للجيش بوسط العاصمة الخرطوم وفض اعتصامهم بالقوة، ما أسفر عن وقوع أكثر من 100 قتيل.

ومنذ ذلك الحين، والمحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن تشكيل المجلس السيادي المنوط به تسيير المرحلة الانتقالية.

وتفاقمت الأزمة بين الطرفين، الأحد، بعد مقتل 7 أشخاص، على الأقل، وإصابة 181 آخرين في الاحتجاجات التي شهدتها السودان خلال المليونية التي دعت لها قوى الحرية والتغيير المعارضة ضد المجلس العسكري الحاكم.

واستخدمت قوات نظامية سودانية الرصاص الحي وقنابل الغاز ضد المحتجين في عدة مناطق بالعاصمة، لاسيما هؤلاء الذين توجهوا نحو القصر الرئاسي، بطلب من قوى الحرية والتغيير، التي اتهمت المجلس العسكري بالمسؤولية عن سقوط الضحايا.

ويحاول وسطاء بقيادة الاتحاد الأفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، التوسط في عودة المحادثات المباشرة بين الطرفين.