بلومبرغ: تركيا تخزن قطع غيار تحسبا لعقوبات أمريكية مرتقبة

الثلاثاء 2 يوليو 2019 04:07 ص

كشف موقع "بلومبرغ" أن تركيا بدأت تخزين قطع غيار استباقا لفرض عقوبات أمريكية عليها، مشيرا إلى أن أنقرة تحضر نفسها للأسوأ رغم الكلمات التصالحية التي برزت من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وقال الموقع الاقتصادي في تقرير له إن "تركيا لا يزال يطاردها شبح سنوات السبعينيات من القرن الماضي عندما فرضت الولايات المتحدة حظرا لتصدير السلاح بسبب الغزو التركي لجزيرة قبرص".

وأكد التقرير أن تركيا بدأت تخزين قطع الغيار الضرورية المصنعة في الولايات المتحدة تحسبا لقيام الكونغرس بفرض عقوبات عليها لو مضت أنقرة في خطتها واشترت النظام الصاروخي الروسي "إس-400".

وليس من الواضح متى اتخذ القرار لكن المسؤولين الأتراك أشاروا للتحضيرات التي قاموا بها تحسبا لفرض أمريكا حصار عليهم.

وتهدد الولايات المتحدة تركيا بفرض عقوبات منذ عام 2018 عندما اتخذ الرئيس "رجب طيب أردوغان" قراره بشراء منظومة الصواريخ الروسية "إس- 400" والتي تنافس منظومة باتريوت الأمريكية.

وبسبب التجربة المرة التي عانت منها تركيا قبل نصف قرن فقد بدأت تخزين قطع غيار طائرات "أف-16" وغيرها من القطع الضرورية، حسب مسؤولين أتراك على علم بنظام تركيا الدفاعي.

وقال المسؤولون إن تركيا مصممة على امتلاك الصواريخ الباليستية وتريد المشاركة في إنتاج الجيل الثاني من منظومة "إس-400"، مشيرين إلى أن "أردوغان" أعلن بعد محادثاته مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن أنقرة ستتسلم المنظومة الصاروخية خلال أيام.

وفي الوقت الذي يهدد فيه الكونغرس بفرض عقوبات قد تؤدي إلى شل الاقتصاد التركي إلا أن "ترامب" صور تركيا بأنها ضحية في هذه القصة.

وفي قمة العشرين التي عقدت في اليابان الأسبوع الماضي، قال "ترامب" إن إدارة "باراك أوباما" عاملت تركيا بطريقة غير عادلة عندما حاولت الحصول على النظام الصاروخي، مضيفا أن المنظومة الصاروخية الروسية وإن كانت مشكلة إلا أن هناك حلولا تبحث عنها الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات "ترامب" في وقت عبر فيه البيت الأبيض عن قلقه بشأن صفقة الصواريخ الروسية مع تركيا. وحاولت تركيا الحصول على النظام الصاروخي لمعالجة الضعف في دفاعها الجوي بعدما فشلت في إقناع الولايات المتحدة مشاركتها في تكنولوجيا صواريخ باتريوت.

ولم يتحدث المسؤولون عن سبب مراكمة قطع الغيار وما هو مصدرها وكما ستقضي حاجات تركيا. ويعني تحضير تركيا نفسها للعقوبات تعلما من دروس العقوبات التي فرضت عليها عندما اجتاحت الجزء التركي من قبرص عام 1974.

ويبدو أن مشروع قرار قدم لمجلس النواب كان وراء حملة الشراء التركية حيث ذكر القرار المقاتلة "أف-35" وبرامج الشراء التركية بما في ذلك صواريخ "باتريوت" والمنظومات الأخرى.

وهددت أمريكا بوقف المشاركة التركية في تطوير أف-35 بنهاية 31 يوليو/تموز لو لم تلغ أنقرة شراء "إس- 400".

وربما واجهت تركيا عقوبات بناء على تشريعين منفصلين، أحدهما الذي يسمح بمعاقبة الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، اما الثاني فهو منع المتعهدين العسكريين الأتراك من النظام المالي الأمريكي بشكل يمنعها من شراء قطع الغيار الأمريكية أو بيع منتجاتها في الولايات المتحدة.

وفي حال تم استبعاد تركيا من برنامج أف-35 فإنها ستبحث عن بدائل بما فيها مقاتلات روسية في وقت تحاول فيه تطوير منظومتها من الصواريخ الباليستية للاستخدام المحلي.

وترى تركيا في نظام "إس- 400" داعما لصواريخ "باتريوت" لحماية العاصمة والمراكز التجارية في إسطنبول، كما سيخفف وجود المنظومة من مظاهر قلق تركيا على الأمن في البحر الأسود والبحر المتوسط.

المصدر | الخليج الجديد + بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

و.س.جورنال: ترامب باح لمستشاريه برغبته في تجنب العقوبات ضد تركيا