أمريكا تحقق في إرسال الإمارات أسلحة إلى حفتر

الثلاثاء 2 يوليو 2019 01:07 م

كشف مسؤول أمريكي، عن بدء بلاده التحقيق في كل ما يثار حول إرسال الإمارات، أسلحة إلى ليبيا، دعما لقائد الجيش في الشرق "خليفة حفتر".

وقال المسؤول الذي يعمل بوزارة الخارجية، إن بلاده على علم بشأن التقارير المتداولة بإرسال الإمارات الأخيرة أسلحة أمريكية إلى ليبيا، وتتحقق من الأمر.

أضاف المسؤول: "نأخذ على محمل الجد كل الادعاءات حول سوء استخدام معدات دفاعية أمريكية في ليبيا"، حسب قناة "الحرة".

جاء ذلك عقب إرسال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "روبرت مندينيز"، رسالة لوزير الخارجية "مايك بومبيو"، تطالبه بالتحقيق في صفقات السلاح بين واشنطن والإمارات، على خلفية تقارير بإرسال الأخيرة أسلحة أمريكية إلى ليبيا.

ونقلت القناة عن المسؤول الذي لم تسمه قوله: "نحن على علم بهذه التقارير ونسعى للحصول على معلومات إضافية".

وأضاف: "الوزارة تتوقع من كل الذين يتلقون معدات دفاعية أمريكية أن يتقيدوا بموجبات استخدامها".

ولفت إلى أن السلام الدائم والاستقرار في ليبيا يأتي فقط من خلال الحل السياسي.

وكانت الإمارات، نفت الثلاثاء، دعم قوات "حفتر"، في ليبيا بالأسلحة، وقالت في بيان لخارجيتها: "الإمارات تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 بشأن العقوبات وحظر السلاح وتنفي بذلك ملكية الأسلحة التي تم العثور عليها في ليبيا".

وفي وقت سابق الثلاثاء، حذر "مندينيز" في رسالته من إمكانية أن تجبر واشنطن على وقف بيع السلاح للإمارات إذا ثبت فعليا إرسالها السلاح الأمريكي لمتمردين في ليبيا (لم يحددهم).

وأشار أنّ مثل هذه الادعاءات إذا صحت تمثل "انتهاكا خطيرا" للقانون الأمريكي، و"خرق مؤكد" لقرار الأمم المتحدة بحظر بيع الأسلحة لليبيا.

والجمعة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني عثرت على أربعة صواريخ "جافلين" الأمريكية في قاعدة يستخدمها رجال تابعين لـ"حفتر". وأوضحت أنّ العلامات المسجلة على الصواريخ الأمريكية تشير أنه تم بيعها للإمارات في العام 2008.

وسبق أن أقرت الإمارات، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، بدعمها هجمات قوات "حفتر" على طرابلس، حين قال في مايو/أيار الماضي: "الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها"، مضيفاً أنه "لا تزال فصائل متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي".

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، بدأت قوات "حفتر" عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

وتشهد محاور القتال جنوبي طرابلس، حاليا، هدوءا حذرا وسط تحشيدات من قبل القوات التابعة لـ"حفتر" لاستعادة السيطرة على مدينة غريان، التي فقدتها مؤخرا، وكانت تضم غرفة العمليات الرئيسية لها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بومبيو وبن زايد يبحثان الدور الإيراني بالمنطقة والوضع في ليبيا