الاتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة المسؤولين عن قصف مركز إيواء بليبيا

الأربعاء 3 يوليو 2019 11:07 ص

أدان الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، القصف الذي تعرض له مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة، في مدينة تاجوراء، شرقي العاصمة الليبية طرابلس، وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 135 آخرين، وفق تقديرات أممية.

وقال بيان للاتحاد وقعته مفوضة الأمن والسياسة الخارجية "فيديركا موغيرني": "ينضم الاتحاد الأوروبي إلى دعوة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري في من ارتكب هذا الهجوم المروع، وإنه يجب محاسبة المسؤولين".

وأكد البيان الذي حمل أيضا توقيع مفوض الأمن الداخلي والهجرة؛ "ديميتريس أفراموبولوس"، أن "العنف ضد المدنيين، بمن فيهم اللاجئين والمهاجرين، غير مقبول على الإطلاق، ونحن نشجبه بأقوى العبارات".

وأشار إلى أن "الهجوم المفاجئ والمأساوي على مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء بطرابلس يعد بمثابة تذكير بالتكلفة الإنسانية للنزاع في ليبيا، فضلا عن الوضع المأساوي والهش للمهاجرين المحاصرين في دوامة العنف في البلاد".

وأضاف: "خلال هذا النزاع عمل الاتحاد الأوروبي بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة على حماية الليبيين واللاجئين والمهاجرين"، مردفا "طالبنا مرارا وتكرارا بوقف الأعمال القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي".

وتابع: "سعينا لإجلاء اللاجئين والمهاجرين من مراكز الاحتجاز بالقرب من خط المواجهة، لقد ساعدناهم حيثما أمكن من العثور على الأمان خارج ليبيا ويجب مواصلة هذه الجهود وتكثيفها بشكل عاجل".

ولفت إلى أنه: "لسوء الحظ يتعرض الكثيرون لخطر ويجب نقلهم إلى أماكن آمنة بسرعة حتى يتمكنوا من تلقي المساعدة وإجلائهم".

وجدد تسليط الضوء على موقف الاتحاد من قضية المهاجرين في ليبيا قائلا: "موقفنا من نظام احتجاز المهاجرين في ليبيا واضح بأنه يجب أن ينتهي هذا النظام، ويجب إدارة الهجرة وفقا للمعايير الدولية، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان".

وشدد الاتحاد الأوروبي في ختام بيانه على أن "هذا الهجوم يظهر مرة أخرى الحاجة إلى وقف إطلاق النار في النزاع الليبي"، مضيفا "ينبغي لجميع الشركاء الإقليميين والدوليين تقديم دعمهم لتحقيق السلام".

وقتل 44 شخصا، وأصيب 135 على الأقل، في ضربة جوية نفذتها قوات الجنرال الليبي المدعوم من مصر والإمارات والسعودية؛ "خليفة حفتر" استهدفت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، في ضاحية تاجوراء بطرابلس، ليل الثلاثاء-الأربعاء.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، الأربعاء، لإجراء تحقيق دولي ومستقل حول القصف، فيما اتهم رئيس مجلس الدولة الليبي "خالد المشري" مصر بالمسؤولية عن الهجوم، قائلا إن "الدولة التي تترأس الاتحاد الأفريقي اليوم (مصر) هي التي قصفت المهاجرين الأفارقة ليلة البارحة في تاجوراء".

وطالب "المشري" بـ"لجنة تقصي حقائق أممية لتحميل المسؤولية ووضع حد لهذه الانتهاكات"، حسب تعبيره.

بدوره، وصف المتحدث باسم الخارجية التركية "حامي أقصوي"، في بيان الأربعاء، الهجوم المذكور بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، مطالبا بفتح تحقيق دولي حوله.

وتعد حصيلة الهجوم على مركز الإيواء في تاجوراء، أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات شرق ليبيا بقيادة "حفتر" هجوما قبل 3 أشهر، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

وخلف العدوان على طرابلس من "حفتر" وقواته منذ بدئه أبريل/نيسان الماضي، أكثر من 730 قتيلا بينهم أزيد من 40 مدنيا، بينما فاق عدد الجرحى 4 آلاف و400 مصاب، وفيهم قرابة 140 مدنيا، وفق منظمة الصحة العالمية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن يدعو لوقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا