احتجت تركيا رسميا على توقيع الأمم المتحدة خطة عمل مشتركة مع تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وسلّمت أنقرة مذكرة احتجاج إلى مكتب المنظمة الأممية في جنيف، ضد توقيع الخطة التي تهدف إلى تخلي التنظيم عن المقاتلين الأطفال الموجودين ضمن صفوفه.

وأشارت تركيا إلى أن "هذا الوضع يعتبر في الوقت نفسه انتهاكا من قِبل الأمم المتحدة لكافة القرارات التي اتخذتها حيال مكافحة الإرهاب"، كما شددت على أنه لا يمكن إيجاد أي تفسير لتوقيع الأمم المتحدة على اتفاقية مع "تنظيم إرهابي".

وأعرب مكتب الممثل الدائم لتركيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عن سخطه من توقيع "خطة العمل" مع ما يسمى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية؛ "فرحات عبدي شاهين".

ولفت المكتب إلى أنه تم تقديم مذكرة الاحتجاج الرسمية لكل من مكتب الأمم المتحدة في جنيف والسلطات السويسرية، مرفقة بوثيقة تظهر إدراج الإنتربول الدولي لـ"شاهين" على قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين.

مكتب الممثل الدائم لتركيا اتصل أيضا بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، "جير بيدرسن"، للاستفسار عما إذا كانوا على علم بتوقيع خطة العمل أم لا.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان أصدرته الإثنين، إنه جرى توقيع خطة العمل المشتركة، يوم 29 يونيو/حزيران الماضي في احتفال رسمي، بمقر الأمم المتحدة بجنيف، من قبل الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، "فرجينيا غامبا"، وعضو بالتنظيم يسمى، "مظلوم عبدي".

ويأتي توقيع الخطة بعد مشاورات استمرت لأشهر بين الأمم المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية، وبشكل سري، حتى أنها وقعت يوم السبت وهو يوم إجازة رسمية.