نظّم ناشطون وقفة احتجاجية، مساء السبت، أمام السفارة الصينية في العاصمة السويدية ستوكهولم، تنديدا بسياسات بكين ضد إقليم تركستان الشرقية "شينجيانغ"، بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لأحداث أورومتشي، عاصمة الإقليم.
وردد المشاركون في الوقفة، وهم نحو 100 ناشط من جمعية المعارف الأيغورية بالسويد، هتافات تطالب بالحرية لشعب الأيغور المسلم، ورفعوا شعارات منها: "الحرية للأويغور".
وتحدث رئيس جمعية المعارف الأيغورية، "عبدالله كوكيار"، في كلمة له خلال الوقفة، عن أحداث أورومتشي، بقوله إن ما حدث في 5 يوليو/ تمّوز 2009 كان "مذبحة" ضد الشعب الأيغوري.
وأوضح أن القوات الصينية واجهت احتجاجات الأيغور في أورومتشي بعنف مفرط، ما أسقط أكثر من 150 قتيلًا و816 جريحًا من أتراك الأيغور.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونًا من الأويغور.
فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، ذو الغالبية التركية المسلمة، أعمال عنف دامية، حيث قتل حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.
ومنذ ذلك التاريخ نشرت بكين قواتا من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" الصينية و"الأويغور" التركية، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشغر وختن وطورفان، التي يشكل الأويغور غالبية سكانها.
وفي تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان لعام 2018، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في مارس/ آذار الماضي، إن الصين تحتجر المسلمين في مراكز اعتقال، "بهدف محو هويتهم الدينية والعرقية".
بينما تزعم بكين أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال"، إنما هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".