أشاد القائم بأعمال السفير الأمريكي في قطر "وليام غرانت" بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، عشية زيارة أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" إلى واشنطن، والتي تبدأ الإثنين.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق" القطرية، قال "غرانت" إن "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وصلت إلى مستويات غير مسبوقة على جميع الأصعدة" وإن قطر "كانت ولا تزال صديقة رائعة، وحليفة استراتيجية للولايات المتحدة بطرق مختلفة".

وأوضح أن "العلاقات التجارية ستكون في مقدمة المباحثات خلال زيارة سمو الأمير، حيث سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة"، مشيدا في هذا الصدد بالشراكة التي تم الإعلان عنها مؤخرا بين شركة قطر للبترول وشركة "شيفرون فيليبس" للكيماويات الأمريكية، لتطوير أكبر وحدة لتكسير الإيثان في الشرق الأوسط، في رأس لفان، والمزمع الانتهاء منها عام 2025.

ومن المقرر أن يلتقي الأمير "تميم" بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء، حيث قال "غرانت" إنهما سيناقشان "العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التهديدات التي تواجه المنطقة، خاصة وأن الجانبين يتمتعان بعلاقات عسكرية طويلة الأمد ومتعددة الأوجه، تستند إلى أهداف مشتركة مثل: مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين ومكافحة التهديدات الإجرامية في الخليج".

وتتضمن زيارة أمير قطر للولايات المتحدة لقاءات مع كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية، وأعضاء بالكونغرس، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بالدفاع والطاقة والاستثمار والنقل الجوي.

وتأت تلك الزيارة في ظل توترات متصاعدة تشهدها منطقة الخليج، بين واشنطن وطهران، بالإضافة إلى دخول الحصار، الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطر، عامه الثالث.

وفي هذا الصدد أشار "غرانت" إلى أن "النزاع الخليجي استمر لفترة طويلة"، مشددا على أن حل النزاع يصب في مصلحة جميع الأطراف في المنطقة وكذلك مصلحة الولايات المتحدة.

وأكد "ضرورة توحد مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية، الآن، أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن الطرفين لديهما عمل كبير يجب القيام به معا".