أكد القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم "استيفن كوتيسيس"، الإثنين، أن بلاده بصدد شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال "كوتيسيس"، في تصريحات إعلامية أوردتها "قناة الشروق": "تم رفع العقوبات عن السودان منذ 2017، لكن الفساد وسوء الإدارة في عهد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، حجبا منافع ذلك القرار".
وأضاف: "رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يتوقف بدرجة كبيرة على إدماج الحركات المسلحة في اتفاق السلام (الموقع سنة 2011) وإحلال السلام في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق".
وحذفت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العقوبات الاقتصادية عن السودان في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بما فيها الحظر التجاري الذي كان مفروضا على الخرطوم منذ 1997.
لكن واشنطن لم تشطب السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن".
وبعد عزل الجيش السوداني للرئيس "عمر البشير" في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، شهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن صراع على السلطة بين المجلس العسكري من جانب وقوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات من جانب آخر.
وأعلن الوسيط الأفريقي في السودان "محمد حسن ولد لبات"، الجمعة، التوصل إلى اتفاق سياسي بين المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير لإدارة المرحلة الانتقالية، يتضمن إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات، وهو ما باركته القوى الغربية والإقليمية.
ويتكون المجلس من 5 عسكريين و5 مدنيين، إضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا"، على أن تكون رئاسته بالتناوب.