عاد البحارة الأتراك الذين احتجزتهم قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" شرقي ليبيا، إلى بلادهم، فجر الثلاثاء، بعدما تم إطلاق سراحهم.
ووصل البحارة الستة على متن طائرة هبطت بمطار إسطنبول الدولي قادمة من العاصمة الليبية طرابلس، وكان باستقبالهم السفير "مراد تامر"، ممثل وزارة الخارجية التركية بالمدينة، فضلًا عن عائلاتهم وذويهم.
والأتراك العائدون هم: "أونور تشاقير"، و"محمد يلماز أوضه باشي"، و"أيوب أريلماز"، و"نجم الدين دميرهان"، و"أرن تشاقير"، و"بيرول قوطلو".
وفي تصريحات صحفية أدلى بها من المطار، عبر "أونور تشاقير" عن امتنانه للموقف الرسمي التركي إزاء احتجازه وزملائه، قائلا: "لقد وقفت دولتنا بجانبنا خلال هذه المحنة، ولا سيما الرئيس (رجب طيب أردوغان)".
وفي السياق ذاته، قال "أيوب أريلماز": "نعبر عن شكرنا الشديد لرئاسة الجمهورية، والرئيس أردوغان، ووزارة الخارجية، وسفيرنا لدى طرابلس، فليرضى الله عنهم جميعًا".
وأعلنت الخارجية التركية، في 30 يونيو/حزيران الماضي، احتجاز البحارة المذكورين من قبل قوات "حفتر"، وعلى أثر ذلك حذّرت أنقرة تلك القوات، بأنها ستكون هدفًا عسكريا إذا لم تفرج فورًا عنهم؛ ليتم إطلاق سراحهم في اليوم التالي من احتجازهم.
ومساء الجمعة (28 يونيو/حزيران الماضي)، أعلنت قوات "حفتر"، إصدار أوامر باستهداف سفن تركيا وطائراتها المدنية وضرب مقار وشركات تابعة لها، والدعوة للقبض على مواطنيها الموجودين على الأرض الليبية.
وبرر بيان للقوات هذا التهديد بمزاعم تتعلق بالسيادة الليبية، رغم استعانة "حفتر" بأطراف خارجية مختلفة في هجومه على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وتتعاون العديد من الدول، بما فيها تركيا، مع حكومة الوفاق، في إطار مساعي إعادة الاستقرار، وإنهاء النزاع في ليبيا سلميا.