قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إن العراق بات متفقا مع تركيا على وجوب تطهيره من الجماعات الإرهابية المسلحة، وأبرزها حزب العمال الكردستاني، من كافة أراضي العراق، وليس سنجار فقط.
وجاءت تصريحات الوزير التركي، بعد لقاء جمعه بنظيره العراقي "محمد علي الحكيم"، في أنقرة، الأربعاء، حيث بحثا الملف الأمني بين البلدين وعددا من القضايا المشتركة.
ودعا الجانبان خلال اللقاء، إلى المزيد من التعاون الأمني بينهما، كونه يشكل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية، مع التأكيد على أهمية تنفيذ مخرجات الاجتماع.
وأضاف الوزير التركي، أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع مقبل سيعقد في بغداد.
بدورها، ذكرت الخارجية العراقية، في بيان، أن الاجتماع "ذو أهمية كبيرة للبلدين، وبحث الجانبان عدد من القضايا، ومنها التعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب، والرغبة المشتركة في العمل نحو الارتقاء بالعلاقات بشكل يتوافق مع تطلعات البلدين الجارين".
وتأتي الزيارة كجزء من الاتفاق بين رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
من جهته، قال الوزير "جاويش أوغلو": "لقد قررنا تشكيل لجنة مشتركة حول مكافحة داعش، وسنواصل تعاوننا العسكري مع العراق"، مشيرا إلى أنه "سيتم بحث مسألة بعشيقة في إطار اتفاق الأمن الذي وقعته أنقرة وبغداد".
وتؤكد تركيا مضيها في استهداف مواقع "حزب العمال الكردستاني" وملاحقة عناصره داخل البلاد وفي شمالي العراق، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "ردا على هجمات إرهابية ينفذه عناصر الحزب داخل تركيا بين الحين والآخر".
ودعت الحكومة العراقية نظيرتها التركية في أكثر من مناسبة لاحترام سيادتها ردا على العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية في شمال العراق.