وصل الشيخ «تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني» أمير دولة قطر إلى أبو ظبي ظهر الاثنين في زيارة وصفت بـ”الأخوية“ لدولة الامارات العربية.
وقالت وكالة «وام» الإماراتية الرسمية أن الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان في مقدمة مستقبلي أمير قطر والوفد الرسمي المرافق له لدى وصوله.
وقالت صحيفة «رأي اليوم» أن زيارة الأمير تميم إلى أبو ظبي بعد زيارة قصيرة مفاجأة إلى الدوحة قام بها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، قد توحي بأن الشيخ تميم ربما يسعى لإزالة الخلاف بين السعودية ودولة الإمارات، في ظل تردد أنباء بأن العلاقات تتسم بالتوتر بسبب تواجد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني السابق في أبو ظبي.
وكان في استقبال أمير قطر الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي وصالح محمد بن نصرة العامري سفير الدولة لدى قطر.
وضم الوفد المرافق لأمير قطر كلا من الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية والشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس الديوان الأميري وفارس بن رومي محمد النعيمي سفير دولة قطر لدى الدولة.
ويذكر أن العلاقات بين الامارات وقطر شهدت مرحلة من التوتر بسبب اتهام الإمارات لقطر بدعم مواطنين إماراتيين من جماعة «الإخوان المسلمين» ودعم قناة «الجزيرة» للجماعة بشكل عام في مواجهة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يحظى بمساندة دولة الامارات، وكانت الامارات قد سحبت سفيرها من الدوحة الى جانب كل من السعودية والبحرين.
وأفرجت دولة الإمارات عن مواطنين قطريين اعتقلا قبل عام بتهمة الإخلال بالامن، وصدرت في حقهما أحكام بالسجن، وكان هذه الإفراج مؤشرا على بدء تحسن العلاقات.
ويعكس الاستقبال الكبير الذي حظي به أمير قطر في مطار أبو ظبي، والعدد الكبير من الشيوخ الكبار من أركان الدولة يتقدمهم الشيخ محمد بن زايد انفراجا في العلاقات وحرصا على انجاح الزيارة.