كشف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط "جيسون غرينبلات"، أن خطة السلام الأمريكية المعروف باسم "صفقة القرن"؛ تهدف إلى إنهاء وجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

جاء ذلك في حوار أجراه "غرينبلات" مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، ونشر السبت، تطرق خلاله إلى تفاصيل الصفقة التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لـ"إسرائيل"، في ملفات القدس المحتلة واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات.

وأكد "غرينبلات " أن الخطة لا تتضمن مسألة "حل الدولتين" وقضايا المستوطنات واللاجئين والقدس، مضيفا "نحن لا نستخدم هذه العبارة (حل الدولتين)، لأن استخدامها يؤدي إلى لا شيء"، على حد تعبيره.

وتابع: "لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكون من كلمتين.. نحن نطلب فقط من الناس الانتظار، وعندما يحصلون على الخطة السياسية سيفهمون كيف نرى أن كلا الطرفين يمكن أن يخرج من هذا الصراع بطريقة ممتازة، لكن الأمر يتطلب كثيراً من العمل الشاق".

ومضي قائلا: "نحن لا نقدم أي ضمانات للفلسطينيين.. فالقضايا بين الفلسطينيين والإسرائيليين صعبة ومليئة بالتحديات".

وحول توقيت إعلان الخطة السياسية غير المعلنة حتى الآن، وهل هو قبل أو بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر عقدها في 17 سبتمبر /أيلول المقبل؟، قال "غرينبلات": "إن الرئيس ترامب لم يتخذ قراراً بعد حول توقيت إعلان الخطة".

وتتضمن خطة السلام في شقها الاقتصادي "المعلن" مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم وتوفير مستقبل أفضل للفلسطينيين، بينما يتضمن الشق السياسي "غير المعلن" ما يتعلق بالقضايا الجوهرية مثل حق العودة والمستوطنات والوضع النهائي للقدس وقضايا أخرى تفضل الإدارة الامريكية تأجيل البت بها ومناقشتها في المرحلة الراهنة.

وبخصوص وجود 400 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية، قال "غرينبلات": "أود أن أقول إنني أفضل لفظ الأحياء أو المدن، لأن كلمة مستوطنات هي مصطلح تحقير يتم استخدامه بشكل متحيز لوضع إصبع على جانب واحد من الصراع".

وتابع: "أنه فيما يتعلق بكيفية حل هذا الأمر (المستوطنات)، فسوف يتم توضيحه في الخطة السياسية".

وبشأن الحدود والأمن وحق عودة اللاجئين، أوضح مبعوث "ترامب" أنه "بالنسبة لقضية اللاجئين، أولاً، لا بد من تعريف من هم اللاجئون وما عددهم وما الحل العادل والواقعي، وما عدد اللاجئين اليوم مقارنة بوقت ظهور مشكلة اللاجئين".

وأضاف أنه يجب أن يكون هناك شيء واقعي ولا يمكن الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل، و"ما نقدمه هو شيء جديد ومثير بالنسبة لهم".

ولفت إلى أن "الأمر يعتمد على ما إذا كان الجانبان على استعداد للتفاوض والوصول إلى خط النهاية"، بحسب قوله.