قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الولايات المتحدة بات لديها شكوك قوية بأن إيران صادرت ناقلة نفط إماراتية اختفت من على شاشات الرادارات قبل 3 أيام عندما كانت تبحر عبر مضيق هرمز، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
ومساء الإثنين، أفادت تقارير بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يعكفون على تحليل بيانات حادثة اختفاء غامضة لناقلة نفط إماراتية ترفع العلم البنمي، من على شاشات الرادار، ليل السبت/الأحد الماضي، خلال وجودها بمضيق هرمز، بعدما سجل آخر موقع لها جنوحها بشكل مفاجئ إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية.
وكان محققو الاستخبارات الأمريكية يتعاملون مع فرضية قوية تقول إن الناقلة المسجلة باسم "M/I RIAH" تم احتجازها من قبل الحرس الثوري، والذي أجبرها على دخول المياخ الإقليمية لطهران، ومن ثم سحبها إلى جزيرة قشم الإيرانية.
وحتى الآن، التزمت كلا من الإمارات وإيران الصمت التام تجاه هذا الحادث الغامض.
بينما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية ـن واشنطن حصلت على معلومات من مصادر إماراتية تقول إن الناقلة تعرضت لعطل ميكانيكي، وتم سحبها نحو إيران من أجل إجراء عمليات تصليح.
ولم يصدر تعليق رسمي من الإمارات، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا عدم وجود أي نوع من التواصل بين طاقم الناقلة أو ملاكها أو أي من الحكومتين، وهو ما يجب أن يحدث حال تعلق الأمر بعملية تصليح روتينية.
وضاعف من هذا القلق، ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن الكابتن "رانجيث راجا"، من شركة "ريفينيتيف"، إحدى أكبر مزودي البيانات والبنى التحتية للأسواق المالية في العالم؛ إذ أكد أن الناقلة "M/I RIAH" لم تغلق خاصية تتبع مسارها خلال 3 أشهر من الرحلات في جميع أنحاء الإمارات.
ويتم تحليل نظرية داخل أروقة الاستخبارات الأمريكية تقول إن هذا الفعل من إيران يأتي كرد على إعلان بنما أنها ستواصل سحب أعلامها عن السفن التي تخرق العقوبات الأمريكية تجاه إيران.
وتأتي تلك الحادثة بعد احتجاز الجيش البريطاني ناقلة نفط إيرانية في منطقة جبل طارق، مطلع الشهر الجاري؛ ما أثار غضبا إيرانيا، استدعت على إثره طهران السفير البريطاني لديها عدة مرات، وهدد قادة محسوبين على الحرس الثوري بالانتقام.
ومنذ أيام، قالت واشنطن إن قوارب إيرانية حاولت التحرش بناقلة نفط بريطانية والسيطرة عليها، ردا على خطوة لندن، إلا أن تواجد فرقاطة حربية بريطانية بالقرب من الناقلة حال دون الأمر، بعد أن حذرت الفرقاطة الإيرانيين بحزم.
