إندبندنت: على واشنطن إنهاء المهزلة التي تنفذها في الصومال

الأربعاء 17 يوليو 2019 11:18 ص

اتهمت صحيفة "إندبندنت" الولايات المتحدة بشن حرب سرية في الصومال، ودعتها في الوقت ذاته لإنهاء ما وصفته بالمهزلة التي تنفذها هناك، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" زاد الطين بلة عندما تضاعفت في عهده الغارات على البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي.

ويعاني الصومال، البالغ عدد سكانه قرابة 10.8 مليون نسمة، فوضى أمنية منذ انهيار الحكومة المركزية واندلاع حرب أهلية، عام 1991.

وذكرت الصحيفة أنه بعدما أصبحت حركة الشباب لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة، ودخلت في نزاعات داخلية، فإن الرئيس "ترامب" غير الواقع بزيادة عدد الغارات الجوية أضعافا مضاعفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة المركزية لأفريقيا قالت إن القصف الأمريكي قتل أو جرح اثنين من المدنيين، مشككة في تصريحات المسؤولين الأمريكيين، فالحملة الأمريكية ضد التنظيمات الجهادية في الصومال مضى عليها أكثر من عقد.

ووفق تقارير، فقد كثفت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" غاراتها الجوية على الصومال، حيث نفذت 24 غارة جوية في أول شهرين من العام الجاري، مقارنة بنحو 47 غارة جوية العام الماضي.

 وكشفت وثائق جديدة نشرها موقع "ذا إنترسيبت" الأسبوع الماضي، وقدمت أدلة موثوقة على أن الولايات المتحدة كانت "على علم بعدة هجمات، خلفت ضحايا وجرحى بعد العمليات التي قامت بها الولايات والقوى المتحالفة معها".

 وذكرت الصحيفة أن "هناك أسئلة أثيرت حول عدد المدنيين الذين قتلتهم الطائرات المسيرة، وظل ذلك محلا للجدل، لكنْ، هناك سؤال أكبر يظل مطروحا: ما الذي تهدف الحملة الأمريكية لتحقيقه في الصومال؟".

وأفادت الصحيفة بأن "هناك أجوبة قليلة تحمل قيمة، وبعد هذا كله، فإن جماعة الشباب وتنظيم الدولة في الصومال لا يشكلان تهديدا للولايات المتحدة، بل كانا يواجهان بعضهما".

وأضافت: "بعد سنوات من الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة، فإنها لم تؤثر على قدراتهما على شن هجمات محلية، في وقت تستمر فيه الولايات المتحدة بقصف الصومال، ونشر قوائم عن القتلى من المتشددين دون تغيير على الوضع الأمني".

ورأت الصحيفة أن الهجمات الأمريكية لا تعدو سوى حملات علاقات عامة، فهي محاولات استعراض عضلات، واحتفال بعدد الإرهابيين الذين يتم قتلهم، دون أن تفعل الولايات المتحدة أي شيء للحد من الدوافع التي تحفز الجهاديين على شن هجمات، بل على العكس ربما أسهمت في زيادة هذه الظاهرة. 

وبينت الصحيفة أنه "مع أن حركة الشباب وتنظيم الدولة تنظيمان متنافسان، وتريد أمريكا سحقهما دون النظر للظروف التي أسهمت في نشوئهما في المقام الأول ودورها فيه، فإن أيا منهما لم يشكل خطرا على الأمن القومي، فقد كان قصفا من أجل القصف".

وقالت: "مثل معظم ملامح السياسة الخارجية الأمريكية، فإن السياسة في الصومال تدفعها أهداف غير حقيقية، وذلك لأن الإرهاب والتمرد هما موجودان في الواقع ولا يمكن سحقهما، ووجودهما في مناطق من العالم وبأشكال مختلفة لا يعني أنهما خطر على الأمن القومي الأمريكي، ولأسباب غير معروفة زادت الغارات في عهد ترامب أضعافا مضاعفة".

ونوهت الصحيفة إلى أن "عدد أفراد حركة الشباب يتراوح في الوقت الحالي بما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف، ويسيطرون على 20% من البلاد، والنقطة التي توحدهم هي العداء للحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب، ولهذا لن تفلح الغارات لمنعهم عن القيام بعمليات ضدها، بل على العكس تزيد الغارات من قوتهم".

وذكرت الصحيفة أنه وفقا للأسباب السابقة، فإنه يجب على الولايات المتحدة إنهاء هذه المهزلة في الصومال، فهي لا تجني فوائد، بل تخلق حزازات وعداوات، والدول غير الصديقة في القرن الأفريقي عادة لا تهتم بتداعيات أعمالها على الأمن الأمريكي، وأمريكا لا مصلحة لها في الصومال.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الحكومة الصومالية غارات جوية الولايات المتحدة الأمريكية حركة شباب المجاهدين

الصومال.. هجوم كسمايو يلقي بظلاله على انتخابات رئاسة جوبالاند

الصومال يقطع علاقاته بغينيا لاستقبالها رئيس صوماليلاند

وزير خارجية قطر يتهم السعودية بابتزاز الصومال 

وزير الخارجية القطري: دول الحصار تعاقب الصومال لعلاقته معنا

أمريكا تراقب دور الإمارات في السودان وليبيا والصومال

أنباء عن اعتقال الصومال شبكة تجسس إماراتية

أنباء عن اعتقال الصومال شبكة تجسس إماراتية